السؤال
كنت على سفر وقد حان موعد أذان العصر ودخلت المسجد لكي أصلي الظهر والعصر جمع تأخير وكان الناس فى هذا الوقت يصلون العصر جماعة فماذا أفعل ؟ هل كنت أصلي مع الجماعة صلاة العصر ثم أصلي الظهر قضاء أم أصلي مع نفسي صلاة جمع التأخير وفي هذه الحالة أكون قد صليت الظهر والعصر حاضرا . الرجاء إفتائي بأنسب الحلول .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالثابت من هديه صلى الله عليه وسلم في جمعه بين الصلوات أنه كان يصليها مرتبة: الظهر، ثم العصر، ثم المغرب، ثم العشاء، ولم يثبت عنه خلاف ذلك، فوجب التزام هديه في ذلك، وعليه فإنك في حالتك التي ذكرت بين خيارين:
الأول: أن تصلي منفردا صلاة مرتبة ، الظهر ثم العصر، وهذا جار على مذهب الجمهور من عدم وجوب الجماعة على المسافر ، خصوصا أن الصلاة المقامة صلاة عصر وأنت لم تصل الظهر.
الثاني: أن تصلي مع الجماعة على أن تنوي بصلاتك معهم الظهر، وإن كانوا يصلون العصر، إذ لا يشترط اتحاد نية الإمام والمأموم في عين الصلاة على الراجح من أقوال أهل العلم، هذا مع التنبه إلى أن المسافر إذا صلى خلف متم أتم.
والله أعلم.