السؤال
أنا باختصار كنت حابة أسأل عن حكم البنت التي تصاحب شبابا سواء كانت سترتبط بشاب منهم أو لا .. ولو كانت عندها صديق أو أكثر يعني صداقة بريئة يتبادلون المعرفة بكل محبة واحترام.سواء بشئون علمية او دينية وتحكي معهم على الجوال والنت يعني هل هو حرام؟ مع العلم أن أهلها عارفون وواثقون ببنتهم .. هي حاليا ألغت كل علاقاتها بأي أحد حتى تتأكد مع نية أنها غير ناوية ترجع للأمر لكن كانت حابة تعرف إذا الذي كانت تعلمه أغضب ربنا وكيف تتصرف بالضبط .. أرجو تدعيم الجواب بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وشكرا لتعاونكم معنا .
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
لا يجوز للفتاة المسلمة أن تكون على علاقة مع رجل أجنبي عنها، فهذا من فعل الجاهلية، وهو ذريعة للوقوع في الفاحشة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر هذه الفتاة في حرصها على معرفة الحكم الشرعي وحرصها على البعد عما يسخط الله تعالى. ولتعلم أنه لا يجوز لها أن تكون على علاقة صداقة مع أجنبي عنها، وقد كان من شأن الجاهلية اتخاذ الصديقات، فأبطل ذلك الإسلام. قال الله تعالى: ولا متخذات أخدان. {سورة النساء:25}
فمثل هذه العلاقة محرمة في أصلها، ولا اعتبار لكونها بحسن نية، أو لكونها بمعرفة الأهل. ثم إن هذه العلاقة ذريعة للشيطان يجر بها إلى ما بعدها، وقد قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر. {سورة النــور:21}
والواقع خير شاهد فالواجب الحذر.
والله أعلم .