تفسير: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ...

0 279

السؤال

ما هو معنى هذه الآية . سورة آل عمران رقم 189 (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب).
و من هم: أولو الألباب؟
و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض {آل عمران: 190-191}

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ومعنى الآية أنه تعالى يقول: إن في خلق السماوات والأرض أي هذه في ارتفاعها واتساعها، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها، وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار وحيوان ومعادن ومنافع مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص، واختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر، فتارة يطول هذا ويقصر هذا، ثم يعتدلان، ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا ويقصر الذي كان طويلا، وكل ذلك تقدير العزيز الحكيم، ولهذا قال: لأولي الألباب. أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على جلياتها، وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون... ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال: الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .. أي لا يقطعون ذكره في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم. ويتفكرون في خلق السموات والأرض: أي يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة على عظمة الخالق وقدرته وعلمه وحكمته واختياره ورحمته... انتهى. مختصرا.

والله أعلم.   

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات