السؤال
إنني شاب غير متزوج كنت أصلي وأرتكب ذنبا وأنقطع عن الصلاة، وهكذا صارت أحوالي أصلي وأنقطع والآن يئست من الحياة ومن عليها لأنني ارتكبت ذنوبا لا تعد ولا تحصى ومنها اللواط وأنا الفاعل وأنجبت بنتا من امرأة أجنبية والآن لا أعرف أين البنت وأمها ربما قد تكون هربت بها لأنني لست متزوجا بها إني زنيت معها، فهل هذه البنت سأعاقب عليها يوم القيامة، وهل يغفر الله لي أم لن يغفر لي أبدا، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنك قد أتيت جملة من الذنوب العظيمة، فإن كلا من ترك الصلاة واللواط والزنا كبيرة من كبائر الذنوب، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، واعلم أن رحمة الله واسعة، وأن عفو الله لا يتعاظمه ذنب، فهو يقبل توبة من رجع إليه وأناب، فلا تيأس من رحمته، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}، وينبغي أن تحسن فيما يستقبل، وتكثر من الصالحات، وتجتنب أسباب الفتن، وتحرص على مصاحبة أهل الخير وعمار المساجد، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 5450.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من تعمد ترك الصلاة يجب عليه القضاء، فبادر إلى قضاء ما فاتك من الصلوات، واقض منها ما تبرأ به ذمتك إذا لم تذكر عدد الصلوات على وجه التحديد، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 12700.
وبالنسبة لهذه البنت من الزنا فليست عليك أي مسؤولية تجاهها، فلا تنسب إليك وإنما تنسب إلى أمها، ويجب على أمها رعايتها والإنفاق عليها، وترث كل منهما الأخرى.
والله أعلم.