السؤال
أبي بلغ 67 والحمد لله يتمتع بصحة جيدة وبشكل أصغر من شكله، وأمي متوفاة منذ 17 عاما، وتزوج بعدها مرتين وطلق، ولكنه الآن يدخل فى كثير من العلاقات المحرمة شرعا، حيث يصطحب نساء إلى المنزل وأكثر من مرة يرجع أخي من الخارج يجده فى أوضاع مخلة، وكل مرة مع امرأة شكل، هذا بالإضافة إلى وجود البيرة والفيجرا فى الثلاجة بشكل دائم، كل هذا بدأ من بعد زواجي ، فأنا البنت الوحيدة وبعدما تزوجت وسافرت بدأ أبي في هذه العلاقات، ولقد رأيت بنفسي عندما نزلت زيارة، ولا ندري ماذا نفعل معه، لقد تحدثنا معه بالحسنى، واقترحنا عليه الزواج لكنه يتحجج بأنه لا يريد أن يتزوج ويفشل، نحن نخاف عليه من انتقام ربنا، وخصوصا أنه يحرض أصدقاءه على الزواج العرفي والخروج مع النساء،،، بالرغم من أنه يصلي ويقرأ القرآن وحج بيت الله أكثر من مرة، نخاف أن يفضحه الله بسوء الخاتمة، وفي نفس الوقت لا يوجد لدينا أحد كبير فى العائلة لكي يكلمه، لقد أصبحت سيرتنا على كل لسان في المنطقة بعد ما كان يضرب بنا المثل في الأخلاق والسمعة الطيبة، أخاف أن زوجي يعرف وتنكشف القناع وخصوصا أنني أرسم لأبي صورة مثالية أمامه، الموضوع بجد زاد عن حده فأبي على علاقة بامرأة متزوجة، وأخرى وأخرى حتى التي تمسح السلم، وجدها أخي عندنا في المنزل مرة عندما رجع البيت فجأة من الشغل ليأخذ أوراق نسيها . أخي قرر ترك البيت لأنه لم يعد يتحمل نظرات الناس والجيران ولم يعد يتحمل أن يرى أباه في أوضاع مخلة مع نساء عاريات، كلما يرجع البيت على حين غرة، ولكني أقول لأخي أقعد حتى لا نتركه لوحده وخصوصا أني أخاف أن يمرض ليلا ولا يجد أحدا بجانبه وخصوصا أني خارج مصر، وبالرغم من هذا فلم أسلم، فأمس اتصلت بي زوجة صاحب أبي وكانت صاحبة أمي الله يرحمها ونحن على علاقة بهم منذ أكثر من 26 عاما نعتبرهم من أقربائنا، وقالت لي إنها اتصلت بأبي تعاتبه لأنه شجع زوجها على الزواج العرفي وأنه شاهد على العقد، فقال لها أبي اتركي لزوجك البيت وتعالي اقعدى معي، اتصلت بي وهي منهارة، لأنها هي أيضا كانت ترى أبي بصورته المثالية التي يظهرها أمام الناس، فأبي أمام الناس والعائلة رجل مثالي في كل شيء ولكننا اكتشفنا أنه غير ذلك تماما، خائفين عليه ولا ندري ماذا نعمل معه، وطبعا غير قادرين على أن نقاطعه لأنه أبونا وبره واجب علينا، ولكننا عندما تحدثنا معه بكل حسنى قال لنا أنا هكذا ولو غير عاجبكم اعتبروني مت ، فطبعا أصبحنا نغلق عيوننا أمام أفعاله، ونسكت ولكن ضميرنا غير مرتاح، بالله عليكم أفتونا ماذا نفعل معه؟