التوفيق بين العلم والعمل والقيام بحق الزوج وتربية الولاد

0 218

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا سيدة متزوجة عمري 26 عاما عندي طفلان جهاد وهدى وخريجة كلية الهندسة المدنية... مشكلتي أنني طموحة لدرجة كبيرة... أسعى لأن يكون طفلاي (الصغيرين سنتين وسنة) كصلاح الدين وفاطمة الزهراء وهذا يأخذ وقتا.. أسعى لإرضاء زوجي قدر المستطاع وأحب حفظ القرآن ودراسة الشريعة والاطلاع على أساليب الاعتناء وتغذية الأطفال... ودرست الهندسة لمحبتي بموادها هي تتفلت مني شيئا فشيئا لأنني منذ تخرجت من 3 سنوات وأنا مشغولة بواجباتي عنها... لا أريد أن يضيع هذا العلم الذي تعلمته هباء... ومسؤولية الأطفال والزوج والبيت كبيرة، فأرجو أن تفيدوني باستشارتكم فقد قررت أن أسجل بنقابة المهندسين وأعمل بالمشاريع بالمنزل فهل قراري سليم، أم أتفرغ لأسرتي لتحقيق طموحي الكبير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبارك الله فيك وزادك همة وطموحا إلى الخير، ونسأل الله عز وجل أن يوفقك لتحقيق هذه الأمور التي تطمحين إلى تحقيقها، ومما ينبغي عليك مراعاته في هذا السبيل أن تقدمي الأهم على المهم والواجب على المستحب وتوازني بين المصالح والمفاسد.

فحقوق الزوج والأبناء مقدمة على تعلم العلم الكفائي، وهذا مقدم على العمل الدنيوي وهكذا، وفي كل خير والجمع بين هذه الأمور هو الأفضل إذا أمكن، فاستعيني بالله عز وجل على ذلك، وإليك بعض النصائح المفيدة في هذا المجال، نقول إن مما يعينك -بعد توفيق الله عز وجل- على التوفيق بين العمل والقيام بحق الزوج وبين تربية الأولاد التربية السليمة ما يلي:

1- اللجوء إلى الله والاستعانة به.

2- صدق النية في خدمة الزوج والولد، وإخلاص النية في العمل.

3- تنظيم الوقت والاستفادة من كل لحظة.

4- ترتيب الأمور حسب أهميتها.

5- قيام الزوج بدوره في المساعدة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يشارك أهله العمل والمهام رغم مسؤولياته العظيمة.

6- وضع أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى..

7- على الإنسان أن يؤدي ما عليه، فإن الله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، وإلا ما آتاها.

ولا تنسي أن ذكر الله عز وجل يعين على القيام بالأعمال ويمنح الإنسان قوى معنوية تنسيه التعب، فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم نصح الزهراء وزوجها رضي الله عنهما عندما شكت من صعوبة خدمة زوجها وعيالها بأن: يسبحا الله ثلاثا وثلاثين، وأن يحمدا ثلاثا وثلاثين وأن يكبرا أربعا وثلاثين، ثم قال لهما: فذالكما خير لكما من خادم.

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يحقق أمانيك في الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات