حكم الانتفاع من شبكة الإنترنت في المحلات العامة

0 388

السؤال

جهاز الكمبيوتر المحمول يتضمن كرت شبكة ما يسمى بالواي فاي يعني شبكة لا سلكية تمكن صاحبه من الدخول إلى الإنترنت بدون مقابل وفي بعض الأحيان أعمل بحثا مثلا في الشارع أو في أي مكان وأجد هذه الشبكات فيقوم جهازي بعمل اتصال معها ويمكنني التصفح من هذه الشبكات مع العلم بأني لا أعلم مصدرها من أين وبالطبع هي ليست مشفرة وللمعلومية إن هذا الاتصال لا يؤثر على الشبكات حيث إنه تصفح فقط بدون تحميل أي شيء من الشبكة فما حكم فعلي هذا، هل يجوز أو لا، وهل إذا دخلت فلم أجد أحدا من المستخدمين عليها يمكن أن أستخدمها لتنزيل كمية كبيرة من المعلومات، مع العلم بأن هذا لا يضر أصحابها في شيء البتة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خطوط وشبكات الإنترنت سلكية كانت أو لاسلكية، من الحقوق التي لا يجوز الانتفاع بها إلا بإذن حقيقي أو عرفي من قبل من يملك هذه الخطوط والشبكات، والإذن الحقيقي ظاهر، أما العرفي أو الضمني فمثل شبكات الإنترنت التي تزود بها الدولة بعض الحدائق العامة أو بعض الأماكن فهذه لا مانع من الانتفاع بها لوجود الإذن العرفي، وينتفع بها على الوجه الذي أذنت به الجهة المانحة.

أما الشبكات التي لم يأذن أصحابها أو لا يعلم هل أذن أصحابها بالانتفاع بها، فلا يجوز ذلك لحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.

 والأصل في هذه الخطوط أنها خاصة لا عامة، وسواء أثر هذا الانتفاع على الخط أو لم يؤثر، وجد الداخل مستخدمين أم لم يجد، فلا يجوز الدخول على هذه الخطوط إلا بإذن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات