السؤال
أنا فتاة عمري 16 سنة وأصبحت أصلي وأنا عمري 10 سنوات بكل انتظام وأصلي الصلاة بوقتها، ولكن من فترة 15 سنة أصبحت أؤخر صلاتي لعدة أسباب منها أنني عندما أتوجه للصلاة أعيد الوضوء كثيرا للشك منه أنه بقي أو زال الوضوء ومنها أنني عندما أصلي أقسم بالله أنني لن أعيد الصلاة كي تصح صلاتي وأبقى أعيدها وأرفع صوتي بالصلاة، فما حكم كل ذلك (التأخير في الصلاة- القسم بالله وعدم قدرتي على تنفيذ القسم لأني أشعر إما لم أكبر وإما لم أقرأ الفاتحة أو...- رفع صوتي في الصلاة)، فأرجو منكم مساعدتي في ذلك وأتمنى من الله الخير لكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
اعلمي أيتها الأخت السائلة أنك مصابة بالوسوسة، والحل الأمثل لهذه البلية هو الإعراض عن الوسوسة وعدم الالتفات إليها، فإذا توضأت فقد حصلت لك الطهارة فلا تعيدي الوضوء، وأعرضي عن الشك في انتقاضه أو عدم إكماله فإن الأصل أنك تطهرت، وهذا الأصل لا يزول بالشك والوسوسة، وإذا صليت فقد أديت ما أمرك الله به وبرئت ذمتك فلا تعيدي الصلاة؛ لأن إعادتها من غير موجب شرعي يعتبر بدعة في الدين.
ولا ترفعي صوتك بالقراءة في الصلاة، ورفع الصوت ليس مطلوبا من المرأة. ويكفيك في الصلاة الجهرية أن تسمعي نفسك، والجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية مستحب وليس واجبا، فلو لم تجهري فصلاتك صحيحة، واحذري كل الحذر من الاسترسال مع ما أنت فيه من الوسوسة فإنها من الشيطان الذي يحرص على إفساد عبادتك، وبالتالي يجرك إلى ما وقعت فيه من تأخير الصلاة، وبدعة إعادة الصلاة من غير موجب شرعي، فاتقي الله تعالى وتذكري قوله عز وجل: ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين {الأنعام:142}.
وأما القسم بأنك لا تعيدين الصلاة ثم أعدتها فإنه تلزمك بذلك كفارة يمين للحنث في يمينك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 78979، والفتوى رقم: 2022 في كفارة اليمين، والفتوى رقم: 3086 في علاج الوسواس القهري.
والله أعلم.