السؤال
فضيلة الشيخ أريد أن أستفتيك في مسألة لطالما أوقعت في نفسي شكوكا وأود تفصيلا دقيقا لها نظرا لأهميتها في حياتي.
أولا أنا شاب هداني الله في السنوات الأخيرة, قرأت بعض مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيما يخص الشرك وما يتعلق به مما جعلني أقف وقفة الحيران الذي لا يدري ما يفعل.
قصتي تبدأ هكذا:أنا أقطن في منطقة ريفية فيها جهل كبير بالدين وانتشار كبير للشركيات والقضية تكمن في أن لي جدا قد توفي منذ 30 سنة بعد أن كان كما يقولون من "الأولياء الصالحين" ولقد كانت تأتيه الهدايا والقرابين من ماعز وغيرها فكان يقبلها كما يكلف الزوار بها كل سنة ولقد كان يستعين بالجن في علاج بعض الأمراض والعياذ بالله .
وبالنسبة لمشكلتي فتتمثل في أن المسكن الذي تقطن فيه عائلتنا هو المكان الذي يتردد عليه الزوار حيث يذبح فيه لغير الله رغم عدم وجود قبر فيه ولكن ولله الحمد لم تعد هذه العادة جارية بعد أن وفقني الله بالدعوة إليه إلى إقناع الزوار الوافدين بعدم شرعية أعمالهم. وهذا المكان قدم هدية لجدي بنية التقرب إليه وقد ورثه والدي عنه إضافة إلى ذلك فقد ورث أبي بعض المال وقد كان يقول لي إن هذا المال من حلال أمه وأنا لا أعلم حقيقة هذا الكلام ولا أصدقه وهذا المال هو مورد رزقه الآن .
السؤال: ما مشروعية الإقامة في المكان الذي حددته آنفا وهل المال الذي ذكرته حلال علي استعماله أم لا مع العلم أن والداي كبيران في السن و يسكنان بمفردهما وأنا بعيد عنهما لشكي في مشروعية مالهم و سكنهم؟ وأخيرا هل يجوز لي أخذ الميراث مع العلم أني بصراحة لا أحبذه؟