لمن تؤول الزيادة التي تحدث على يد العامل في الشركة

0 193

السؤال

ورد في سؤال سابق لي أنني أخذت مال صاحب عملي بسبب ضيق سببه شخص آخر لي فهل لي أن أفيده بفائدة عوضا عن ماله وهي مال ولكن باجتهاد شخصي مني وفرت له مالا كثيرا دون طلب مني ودون أن يكون من صميم عملي وهذا المال الذي وفرته عليه من صفقات المقاولات لم آخذ عليه أي مكافأة وهو أكثر من المال الذي أخذته بأضعاف كثيرة حيث إنني لا أستطيع رد المال لأنني أقضي به ديوني، فهل يحتسب هذا الاجتهاد مني بتوفير المال له بدون أن يكون من صميم عملي وتوفير مبالغ كثيرة كان سوف يدفعها لولا أن هداني الله لأوفرها دون أن يضطر لدفعها، والفتوى السابقة كانت برقم 2168465 وذكرت لكم الحالة كاملة، فأرجو الإفادة؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فإنك في مال هذه الشركة بمثابة الوكيل، فما يحدث من زيادة في مال الشركة فلأصحابها، فلا تكون هذه الزيادة بمثابة مالك فترد به ما يجب عليك رده من المال الذي أخذته من الشركة دون إذن أصحابها، واصدق الله تعالى في إرادة السداد يصدقك وييسر لك سداد دينك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك كعامل في شركة المقاولات هذه أجير مؤتمن على ما وكل إليك من عمل، ويدك على أموال هذه الشركة يد أمانة، وهذا يعني أن الزيادة التي تحدث في مال هذه الشركة لأصحابها وليست لك، وعليه فلا تعتبر بمثابة مالك حتى تسترد بها ما يجب عليك رده من المال الذي سبق لك أخذه من الشركة دون إذن من أصحابها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 49948.

والذي نوصيك به أن تعزم على رد ما عليك من مال لأصحابه وأن تجتهد في ذلك، فإن الله سبحانه سييسر لك سداده بإذن منه سبحانه، وراجع الفتوى رقم: 19076.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة