ليس من الأدب مع الله تعالى

0 189

السؤال

إشارة إلى سؤالي موضوع الآيه 101-103 من سورة المائدة والفتوى رقم 63261 هنا نطرح سؤالا آخر... لماذا لم يرد أن يخبرنا الله عز وجل عن عدد أهل الكهف مع أنه لا يهم العدد إذا كان شخص واحد أو عشرات، مع العلم بأنه حدد بكلب واحد ولم يقل أكثر، بل هو المهم بأن سبحانه وتعالى أراد أن يعلمنا أنه يحمى المؤمنين به من بطش الآخرين وإذا قلنا أنه لا يعرف عدد الأشخاص ولهذا السبب لا يريد أن يعلمنا الحقيقة حاشا الله أنه لا يعلم هذا، وإذا أيدنا هذه الفكرة فإنه من الكفر به وحاشا أن نكون من الكافرين بالله عز وجل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ليس من الأدب مع الله طرح مثل هذه الاحتمالات، وعدد أهل الكهف قد عرفه أهل العلم بأدلة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

قبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أنه ليس من الأدب مع الله تعالى أن يقال (لماذا لم يرد الله أن يخبرنا..؟) وأبعد من ذلك عن الأدب أن يطرح احتمال أنه تعالى لا يعلم هذا... بل إن طرح احتمال كهذا كفر مخرج من الملة والعياذ بالله، كما نريد أن نبين لك أيضا أن أهل العلم قد عرفوا عدد أهل الكهف بأدلة بيناها من قبل، ويمكن أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 33450، والفتوى رقم: 38372.

وأما الجواب عما سألت عنه فهو أنه إذا كان العدد ليس مهما في المسألة، والمهم هو أنه تعالى أراد أن يعلمنا أنه يحمي المؤمنين من بطش الآخرين -كما قلت أنت- فلماذا نعترض على عدم تعريفنا بالعدد، ونطرح الاحتمالات الخاطئة لذلك؟

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات