السؤال
أرجو أن تقول لي حكم الدين فيمن سرق ذهبا لي كان في حجرتي من حوالي سنة وأنا أعرف من سرقه وهي من لحمي ودمي ولم أستطع أن أسترجعه ودعوت عليها بأني لن أسامحها حياتي كلها ليس حبا في مال الدنيا ولكن سرقة وغدر ولم أعد أطيق للآن حتى أن تحاول التقرب مني لأني أعلم أنها تريد مصلحة أو أن تؤذيني والحقيقة أني كلما تذكرته اشمئززت منها جدا، لأنها غدرت بي في حياتي كثيرا وكل مرة أسامحها حتى صدمتني بسرقتي فيما قيمته ثمانية آلاف دولار وأكثر قليلا.. فما حكم سارق أهله.. وقد تركتها لله وحده ومبتعدة عنها جدا .... بارك الله فيكم وفي هذا الموقع الخير .. فأفيدوني أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السرقة من أقبح الأعمال المحرمة ومن الكبائر العظيمة، لا سيما إذا كانت من قريب أو صديق فيجتمع فيها إثم السرقة وقطيعة الرحم أو خيانة الصديق، وفي الحديث: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب. رواه أبو داود.
فهذا في الحديث المجرد فكيف إذا صار ذلك سرقة وكذبا، وعليه فلا حرج على السائلة أن تشتكي هذه المرأة إن كانت على يقين أنها هي السارقة أو كان عندها قرائن قوية بذلك، ولها أن تهجرها أيضا لهذا السبب الشرعي، وراجعي في حكم هجر الفاسق الفتوى رقم: 24833. وإذا رأت المصلحة في نصحها ووعظها دون هجر فهذا أفضل.
والله أعلم.