طلب الطلاق بسبب إساءة أهل الزوج

0 341

السؤال

هل يجوز للزوجة طلب الطلاق للضرر النفسي الذي لحق بها من معاملة أهل الزوج لها معاملة سيئة وهي متزوجه منذ 11 عاما يرمون عليها كلام فيه تحقير ولا يراعون لها التهنئة في الولادة والوجوه فيها عبوس دائما وإن عاملوها عاملوها بأسلوب اللئيم كأنهم لا يعترفون بها لا كزوجة بل لا يعترفون بها كإنسان وسكوت الزوج على هذه التصرفات مما أدى بها إلى الضرر النفسي والمرض بالضغط وكره فى قلبها وأحس أني غير قادرة أن أستمر معه لأنه ظلمني بالسكوت والساكت عن الحق شيطان أخرس ولما وجد سكوته عن الحق هذا سبب لها الضرر بدأ يتكلم ويأخذ لها بعض حقها من أمه وأخواته البنات بأسلوب الله أعلم فيه الرفق والرحمة عليهم يستمررن على سوء المعاملة وأحس أن لو تركت هذا الزوج سوف أعيش بلا ضرر نفسي وكلامه معهم بعد فوات الأوان بعد ما انكسرت وانكسرت نفسيتي فيه ومعه حطم حياتي وقضى على صحتي، الطبيبة تحذرني من جلطة وأنا على طول حزينة متألمة من هذا الوضع رؤية أهل زوجي تعني لي الألم والمرض النفسي وارتفاع الضغط لأنهم لا يتركون مقابلة إلا وفيها تنغيص علي وتحقير ورمي كلام لأن هذا طبعهم الذي لا يرضى عنه الله، السؤال الأول: هل يجوز فراق هذا الزوج.. السؤال الثاني: هل يجوز لي أن أقاطع أهل زوجي قطعا نهائيا حاولت أكسب ودهم وهم يعاملونني كأنني ليس لي وجود ولا حق، والله لو قلت لك والأولاد أيضا أصابهم الضرر أصابهم التحقير الطفل يولد كأنه لم يولد كأنه لم يحضر على هذه الدنيا يوجد من العمات من لم تر الابن الأوسط أبدا وهو الآن داخل 8 سنين والأخيرة ثلاث سنوات والأكبر عنده 11 عاما رأته لما كان عنده سنتان والله يا شيخ يشهد الكثير من الناس على سوء معاملتهم مع خلق الله والعيب فى قلوبهم التي بها الحقد والغل والكره لي بدون وجه حق، أقول ذنبي الوحيد هو أنني تزوجت ابنها وأخاهم ويشهد زوجي لهم بحسن أخلاقي وديني ويقول لهم زوجتي هذه دعوة مكة لأنه دعا الله في مكة لكي يوفقه فى خطبتي أريد اختصارهم كي أستريح من الأذى والضرر النفسي، فهل يجوز لي ومهما أكتب من أيام الذل والأسى التي تأذيت فيها معهم لا تكفيني أوراق كثيرة؟ وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز للمسلم سب أخيه والإساءة إليه، سيما إن كان صهرا، فعلى أهل زوجك أن يكفوا عن تلك المعاملة السيئة إن كان حالهم كما ذكرت، وعلى زوجك أن ينهاهم عن ذلك ولا يعينهم على ظلمهم، لكن لا يجوز لك أن تسأليه الطلاق لمجرد ذلك، ولا حرج عليك في تجنب معاملة أو زيارة أهل زوجك دون هجر فسلمي على من لقيت منهم وأحسني إليه وإن أساء، واصبري واحتسبي أجر ذلك عند الله، فهو خير لك من هدم أسرتك وضياع أولادك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت عن أهل زوجك من الإساءة إليك مخالف للشرع ومناف للعشرة والرابطة التي تربطك بهم، وعليهم أن يتقوا الله تعالى ويكفوا أيديهم وألسنتهم عن السوء إليك، وعلى زوجك أن ينهاهم عن ذلك ولا يعينهم على ظلمهم لك، فذلك من مقتضيات قوامته كرجل وزوج، لكن لا يجوز لك أن تسأليه الطلاق، وإنما ينبغي أن تسعي في حل تلك المشكلة والصبر ومبادلة إساءتهم بالإحسان وتجنبهم ما أمكن ذلك، ولا حرج في مقاطعتهم إن كانت صلتهم لا تؤدي إلا إلى الشحناء والبغضاء، لكن دون هجر فسلمي على من لقيت منهم ولا يروا منك أو يسمعوا منك إلا خيرا، ولك في ذلك الأجر والمثوبة عند الله عز وجل، كما فيه حفظ بيتك وعائلتك من التصدع والضياع، وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3683، 65340، 8622، 14779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات