السؤال
لقد عانيت من الوسواس القهري في الوضوء والصلاة وعند بحثي عن العلاج في الشبكة تصادفت مع مواضيع الوسوسة في الزواج فخفت أن أصاب بتلك الوساوس وهو ما حصل من شدة خوفي أصبت بها فعند حصول خلاف مع زوجتي قلت لها كلام يعتبر من الكنايات وكان قصدي الغضب والزعل ولكن دارت في رأسي بعد تلك الكلمة وساوس أني قصدت شيئا آخر لا أستطيع قوله لأني أخاف أن تأتيني الوساوس فيه أنتم تعرفونه رغم أني لا أريد ذلك أبدا فأصبحت متوترا وزادت الوساوس عندي فما حكم ذلك الكلام حتى نيتي أصبحت أشك فيها فأرجو منكم الدعاء لي بالشفاء؟ والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفي الأخ السائل مما ابتلى به من الوسواس، وما دمت تقر أنك مبتلى بالوسوسة وأنك لم تقصد بتلك الكلمة الطلاق مع أنها من ألفاظ الكنايات وليست صريحة، فالطلاق لم يقع واطمئن، بل إن العلماء نصوا على أن طلاق الموسوس لا يقع حتى ولو صرح به كما ذكرناه في الفتوى رقم: 102665.
فإذا جاءك الشيطان ليوسوس لك فاستعذ بالله منه، وأرح قلبك وأنت في ألف عافية، وننصحك بمراجعة الأخصائيين في معالجة الوسواس القهري، وأن تبذل الأسباب في العلاج منه، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.