السؤال
أنا تكلمت مع رجل على الإنترنت وتحادثت معه في الماسنجر وأحببته وكنت أكتب له رسائل غرامية وهو أيضا بعث لي رسائل وحاولت الابتعاد عنه ولكني لم أستطع وأخذت منه رقم الهاتف وكلمته مرتين من وراء أهلي وعندما أخبرت أهلي رفضوه وتشاجروا معي لماذا فعلت ذلك ورفضوا فكرة الحب على الإنترنت ورفضوه لأنه من جنسية أخرى وأنا أريده ماذا أفعل مع أهلي؟ وهل الذي فعلته خطأ ، هل ارتكبت ذنبا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلاشك أنك قد وقعت في تجاوزات ومخالفات شرعية كثيرة، بدءا بحديثك مع الرجل (عبر الماسنجر)، وكتابة الرسائل الغرامية وتبادلها بينكما، والمحادثة عبر الهاتف، ونهاية بتصورك أنه لا مانع من إقامة (علاقة حب) بينكما، لأن هذا الرجل أجنبي عنك، وأنت أجنبية عنه لا يجوز لكما شرعا إقامة أي علاقة خارج نطاق الزواج، وليس في الإسلام ما يعرف (بالحب بين الجنسين) خارج الزواج، وكم أحدثت هذه العلاقات المحرمة من مفاسد عظيمة؟! وتعلق الرجل أو المرأة بالأوهام، فضلا عن استمتاع كل منهما بالآخر استمتاعا محرما، وفي الغالب يترك الرجل مثل هذه الفتاة لأنه لا يثق بها... إلخ.
وقد أصاب أهلك حينما رفضوا فكرة (الحب على الإنترنت) خاصة وأن هذا الحب ليس بزواج شرعي، أما لو تقدم الرجل للزواج، فلابد أن يكون مرضي الدين والخلق محافظا على الفرائض مجتنبا للكبائر، فإذا كان ذا خلق ودين، وتقدم للزواج، ولكنه من جنسية أخرى، ورفضه الأهل بسبب ذك، فيمكنك مناقشتهم، مع ملاحظة أن الأهل - غالبا - أكثر الناس حرصا على مصلحة أبنائهم وبناتهم، فينبغي الأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم ما أمكن.
وأخيرا: ننصحك بالبعد عن هذا الرجل، وأن تتوبي إلى الله سبحانه وتعالى مما سلف، كما يلزمه هو أن يتوب، فإن تاب وأناب وأراد الزواج، فعليه أن يطرق البيوت من أبوابها، وأن يتقدم لخطبتك كغيره من الناس.
وقد تقدمت بعض الأجوبة المفصلة بخصوص علاقات التعارف نحيلك عليها، وهي تحت الرقمين: 210، 1072..
والله أعلم.