وساوس خيالية لا رصيد لها في الواقع

0 259

السؤال

في عالم غريب جدا مشكلتي كالتالي:
أنا شاب في 20 من عمري مشكلتي هي أنني غير مدرك لوجودي أنا غير موجود أي أنني لا أحس ولا أشعر بأنني في هذا العالم وأود تكسير الجدار الذي بيني وبين العالم مما حال دون استيعابي لما يدور حولي كل شيء حولي كأنه ليس حقيقة كأنني في غيبوبة أوكأنني أحلم لا أعرف أن جسدي مندفع دون تفكير للقيام بالأشياء أما عقلي فليس مستيقظا لا علاقة له بالدنيا
لم اعرف كيف اقتحم المرض حياتي لا متى ولا كيف ولا أين ؟ المهم كنت أخبر أخي بأنني أشعر وكأنني أحلم كان يضحك ويقول أنت تتوهم ...
الأعراض التي أعاني منها كالتالي:
أشعر وكأنني في حلم ولست في الحقيقة، عدم التركيز، آلام الظهر فهده الحالة مستمرة ليلا ونهارا لا تنقطع.
والمهم في الأمر أريد أن أشعر بالدنيا وما يحدث فيها فأنا وكأنني غير موجود.
أنا لا علاقة لي بما يحصل لي ولا ما يحصل في الدنيا دائما أقول هل سأموت حقا هل الله موجود؟ هل أنا سأتزوج؟ والله أنا مستغرب.عندما أريد الذهاب الي أي طبيب تراودني الوساوس أنت غير مريض وأنك ستبقى على هذا الحال وعندما أكون أصلي أقول لماذا أنا أصلي...................الخ
أتوسل إليكم بأعز ما لديكم ساعدوني وأخبروني ما هذا الذي أعانيه أرجوكم أنتظر جوابكم وأنا مستعد للإجابة عن أي سؤال
جزاكم الله أملي في الله وفيكم.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فنحسب أن الأمر هين، وأنك تحس بكل شيء وتدرك ما حولك، فلا تستسلم لأي نوع من الوساوس. وعليك بالاستعانة بالله فهو الشافي، وأكثر من ذكره، واصحب رفقة صالحة، ولا تخل بنفسك ما أمكن ذلك، ولا تتردد في مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء، وإن غلب على الظن إصابتك بشيء من السحر ونحوه فعليك بالرقية الشرعية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يذهب عنك ما تجد، ونحسب أن الأمر هين، وأن عليك أن تجتهد في محاولة تهوين الأمر على نفسك، فليس الأمر على ما تظن من أنك لا تحس بشيء أو لا تدرك ما حولك، فالواقع يدل على أن حالك على خلاف ما تتصور وإلا فكيف أدركت أن هذا المحور من موقعنا مختص بالفتاوى، وكيف تسنى لك كتابة سؤالك بهذه الصورة، وبهذا الترتيب الرصين. فالذي نرجوه منك أن لا تحاول الاستسلام لأي نوع من الوساوس بهذا الخصوص فهذا من أهم ما يعينك في العلاج.

ثم إننا نوصيك بالاستعانة بالله فتكثر من دعائه بصدق، روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل،

فعليك أن تذهب إلى أهل الاختصاص من الأطباء سواء من كان منهم في الطب العضوي أم في الطب النفسي، فإذا لم يتيسر لهم تشخيص الداء أو لم يجعلهم الله سببا للشفاء فقد يغلب على الظن وجود شيء من السحر أو المس ونحوهما، فعليك بالرقية الشرعية وهي نافعة على كل حال بإذن الله، وراجع الفتوى رقم:  19900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة