السؤال
أنا من أصحاب القلوب المريضة أسأل الله أن يتقبل توبتي . يعتبرني الناس ملتزما في نظرهم وبعضهم يتخذني قدوة له. ولكن بسب مرض قلبي حلقت لحيتي وبعد أن حلقتها صدمت وأحسست أن الأرض تنكرت لي وأحاول الآن التوبة إلى الله ولكن لا أريد أن أصلى بالمسجد وأصلي بالبيت خوفا أن يراني الشباب الذين يعتبروننى قدوة فافتنهم فهل يجوز أن أصلي في البيت في هذه الحالة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أخي السائل أن تضيف معصية ترك الصلاة في المسجد إلى معصية حلق اللحية، وما ذكرته من أنك لا تريد أن يراك من يقتدي بك هذا ليس عذرا شرعيا يبيح لك ترك الصلاة في المسجد، ويمكنك أن تصلي في مسجد غير المسجد الذي أنت معروف فيه كما يمكنك أن تستخدم المعاريض إذا سئلت عن حلقك لحيتك، وبادر من الآن بإعفائها، واجتهد أخي السائل في إصلاح قلبك، فإنه لا ينفع يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم، واحذر أن يكون لك نصيب ممن عناهم الله بقوله:
أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم. {المائدة:41}
ولا شك أن عزمك على التوبة وشعورك بالذنب دليل إن شاء الله على صدق إيمانك. فنسأل الله أن يتوب علينا وعليك.
والله أعلم.