تجنب الصديقة المصرة على العلاقة بأجنبي عنها

0 160

السؤال

أنا فتاه ابلغ من العمر 26 سنه ولي صديقة في نفس عمرى وبمحض الصدفة عرفت أنها على علاقة بشاب عن طريق التليفون وكنت أعتقد أن هذه العلاقة مجرد حوار ووعد بالزواج فقط فنصحتها بالابتعاد عنه لان هذه العلاقة طالت بدون أي مؤشر أن بنيته الزواج منها وبعد فتره اكتشفت أن حوار التليفون هذا ليس مجرد حوار عادى وإنما كلام لا يرضى الله تعالى
كانت لنا صديقه اكبر منى تعرف علاقتها بهذا الشاب وأنا اعرف أنها تقدرها وتحترم رأيها فخشيت مواجهتها وحكيت لصديقتي الأخرى ما حدث حتى تنصحها دون أن تعرف أني عرفت ما دار بينها وبين هذا الشاب
ولكن قبل أن تتحدث معها عرفت عن هذا الشاب انه كان يكذب عليها في كل تفاصيل حياته وانه حتى لا يملك عمل حتى الآن فقطعت علاقتها به
ومنذ فترة حوالي أربعة أشهر تعرفت هي على شاب آخر وأيضا وعدها بالزواج ويحدثها يوميا في التليفون وحاولت نصيحتها أكثر من مره ولكنها أهانتني واعتبرت أن كلامي بدافع الغيرة منها لأنها محط اهتمام الشباب
فابتعدت عنها تماما لم يعد بيننا سوى السلام عليكم
السؤال الآن
هل أنا مذنبة عندما حكيت لصديقتي حتى تنصحها؟
وهل أنا مذنبة في حاله الابتعاد عنها وعدم تكرار النصيحة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما ينبغي التنبيه عليه أولا أن مثل هذه العلاقات العاطفية سبب في كثير من البلاء وانتشار الشر والفساد، فالواجب على المسلمين رجالا ونساء شبانا وفتيات الحذر من هذه العلاقات ليكون المجتمع المسلم مجتمع طهر وعفاف.

وإن كان إخبارك صديقتك بأمر هذه الفتاة من باب المصلحة لكونها تحترمها ويرجى أن تسمع نصحها فلا حرج عليك فيما فعلت ، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم:60492،  ولا إثم عليك في اجتنابها وعدم تكرارك النصح لها مع عدم فائدته بل الأولى الحذر من مصاحبة مثل هذه الفتاة لئلا تؤثر عليك في خلقك وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،وانظري الفتوى رقم:  34422.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات