الحل في بيان حكم الشرع في حرمة مصافحة الأجنبية

0 269

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري من الجزائر ومشكلتي هي في مصافحة زوجة عمي الذي نسكن في بيتين متجاورين فعادتنا في هذا البلد أن أبناء الأخ يصافحون زوجات أعمامهم أو زوجات أخوالهم أو زوجات إخوتهم إلا أنا فإني قررت ألا أصافح وأكتفي بالسلام من بعيد ومن يومها أصبح ينظر إلي في البيت نظرة الغريب وهذه النظرات حسستني بضيق شديد إزاء أهلي وأعمامي أفيدوني بارك الله فيكم، فهل يجوز لي أن أصافح زوجات أعمامي وأخوالي وإخوتي وإن لم يكن فأين المخرج فقد أصبحت أحس أنني غريب وسط أهلي؟ وبارك الله فيكم وجمعنا في الفردوس الأعلى بصحبة خير البشر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمصافحة المرأة الأجنبية حرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. أخرجه الطبراني بسند رجاله ثقات من حديث معقل بن يسار.. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن عائشة أنها قالت: والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط.

وما فعلته أيها الأخ من ترك مصافحة زوجات أعمامك وأخوالك هو عين الصواب، ولا تبالي بما قد تلقاه من إنكار بعض الناس عليك، فإن هذا من ابتلاء الله لك على الثبات على طاعته، وإذا أطعت الله رضي عنك وأرضى عنك الناس، قال الله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا {مريم:96}، أي مودة في قلوب الناس.

وينبغي لك أن تبين لهم بأسلوب حكيم وقول حسن حكم هذه المسألة عسى الله أن يجعلك هاديا مهديا، وفقك الله لما يحب ويرضى، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2412، 5658، 13279.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة