كثرة التأمل في نعم الله على العبد تطرد الوساوس الكفرية

0 224

السؤال

أنا رجل تأتيني وساوس في صدري وهي أني أسب الله في قلبي دون قصد مني وأحاول أن أمنع نفسي من سب الله فتارة أنجح وتارة أسب الله وأنا أعلم أن هذا السب لا يخرجني من الملة لأنه نتيجة الوسواس ولكن في إحدى المرات حصل أمر ضايقني في حياتي فشعرت بسخط لما قضاه الله لي وعند شعوري بهذا السخط سببت الله في قلبي ولم أحاول حينها أن أمنع هذا السب كما كنت أفعل عادة ولست أدري هل هذا السب نتيجة الوسواس القهري أو أنه بإرادتي علما أني محافظ طوال هذه الفترة على الصلوات فهل حكمي حكم المرتد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يخطر في القلب دون التكلم به والعمل به أو الرضا والركون إليه معفو عنه في الأصل، ولا يكون صاحبه مرتدا، إلا أنه يتعين التنبه إلى أن هذا المرض خطير، ويتعين الدواء والعلاج له، فلا يقبل عقلا أن يكون العاقل الذي يعيش في نعم الله ويتمتع برزقه وحفظه ورعايته كلما جاءته مشكلة خطرت بقلبه خواطر السب. فعلى المسلم كلما نزغ الشيطان في قلبه أن يعرض عن النزغات الشيطانية ويبادر بالتعوذ وألا يستسلم ويسترسل في الخواطر السيئة وأن يبتعد عن الانفراد وحده ويشغل قلبه وفكره بما يفيد من تعلم علم نافع ودعوة إلى الله تعالى مع كثرة التأمل في نعم الله عليه وتدبر نصوص الوحي الواردة فيها.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها:70476، 75056، 497.  

والله أعلم.   

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة