طلب المرأة الطلاق لكون زوجها يسبها ويهددها بالضرب

0 521

السؤال

مشكلتي هي أن زوجي يسبني ويشتمني ببذاءة وقلة احترام في كل حالة غضب سواء كنت مذنبة أم لا يشمل كلامه أهلي بأنني لم أترب وهو سوف يربيني ويؤدبني, وبعض الأحيان يهددني بالضرب كما كان يفعل سابقا، هذا يجعلني أكرهه وأنفر من مقاربته, فوق هذا كله يغضب مني ويريدني أن أراضيه ومراضاته هذه تتطلب ساعات ويتعبني كلما أردت أن أتكلم معه.. أنأ أكره معاملته لي فأنا إنسانة ولي أحاسيس.. لنا بهذه الحال سنوات مع أنه يصلي ويخشى الله، لا أدري ماذا أفعل ولا أريد الطلاق وقد تحدثت مرارا عن هذا الأمر ويقول كلما تغلطين سأسمعك هذا الكلام حتى تتأدبي.. وأقول له لا يوجد أحد معصوم من الخطأ ويقول إذا تحملي؛ هذا وهو عنده خصلة الظن بالسوء وبعض الأحيان تحصل مشكلة وراء ظنه، فماذا أفعل وهل يحق لي طلب الطلاق لهذه الأسباب ولا أأثم، مع العلم بأن لدينا أولادا، فانصحوني؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الزوج يعامل زوجته بالصورة المذكورة في السؤال فهذا ضرر يبيح للزوجة طلب الطلاق، ولا تأثم بذلك، وإذا فضلت الزوجة البقاء وعدم الطلاق فعليها أن تؤدي ما يجب عليها من حق للزوج وتناصحه فيما يجب لها، ومن ذلك أن تقول له: اتق الله في زوجتك، وامتثل أمر ربك بمعاشرتها بالمعروف بقوله: وعاشروهن بالمعروف، وارع وصية نبيك صلى الله عليه وسلم في قوله: استوصوا بالنساء خيرا. وقوله: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.

أما الزوج فليعلم أن السب والشتم حرام، فليس المؤمن بالسباب ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء، وهذا مع كل أحد فكيف بالزوجة، فليكن عف اللسان كريما مع من سماهن النبي صلى الله عليه وسلم أسيرات، ووصفهن بالقوارير، وقد قيل ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم، والكريم من إذا أحب الزوجة أكرمها وإذا كرهها لم يظلمها، ولا تسئ بها الظن، فإن الظن أكذب الحديث كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الأخت أن تتجنب ما يثير شك الزوج وسوء ظنه بها، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات