شكت أن السلس عاودها زمنا فهل تعيد الصلاة

0 184

السؤال

قبل فتره طويله عانيت من مرض سلس البول وقبل أسابيع كنت شاكة أنه عاد ولكن لا أجد أثره في الملابس الداخلية كما كان سابقا وكنت أصلي الظهر في الجامعة بوضوئي قبل القدوم أي في المنزل رغم شكي بمعاودته وفي هذه الأيام بان أثره أي تقدمت الحالة وقبل فترة يبدو أنه كان بسيطا فماحكم صلوات الظهر هل أحصيها وأعيدها مع العلم أني أثناء مسحي لمرة واحده كبر شكي بوجود البول حتى دون ملامسته لملابسي ولكني كذبت نفسي وشككت ولم أغتسل وأتوضأ!!؟؟ وأيضا إلى الآن الشيطان يوسوس لي بأني شاكة (في الفتره قبل بيان أثره).

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إذا لم تتحقق الأخت السائلة من حدث البول أو غيره بعد الوضوء فإن صلاة الظهر في تلك الأيام صحيحة لأن الوضوء محل يقين والحدث مشكوك ،والأصل أن اليقين لا يزول بالشك، وإذا أحبت أن تعيد تلك الصلوات احتياطا فإنه لا مانع من ذلك فإن من أهل العلم من يرى بطلان الطهارة بالشك في الحدث بعد الوضوء في حق من لم يلازمه الشك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا ينبغي الالتفات إلى الشك في الحدث بعد تحقق الطهارة ولا يؤثر على صحة الطهارة والصلاة، وعلى هذا فإذا لم تتيقني من حدوث البول أو غيره من الحدث بعد الوضوء فإن صلاة الظهر في تلك الأيام صحيحة لأن الوضوء محل يقين والحدث مشكوك فيه، والأصل أن اليقين لا يزول بالشك.

قال ابن قدامة: ومن تيقن الطهارة وشك في الحدث، أو تيقن الحدث وشك في الطهارة، فهو على ما تيقن منهما يعني: إذا علم أنه توضأ، وشك هل أحدث ، أو لا، بنى على أنه متطهر، وإن كان محدثا فشك ؛ هل توضأ، أو لا، فهو محدث، يبني في الحالتين على ما علمه قبل الشك، ويلغي الشك. وبهذا قال الثوري وأهل العراق والأوزاعي والشافعي وسائر أهل العلم، فيما علمنا إلا الحسن ومالكا. انتهى.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 9346، والفتوى رقم: 60609.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة