السؤال
{وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلـه غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هـذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم }الأعراف73
{فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين }الأعراف77
{ويا قوم هـذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب }هود64
{وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }الإسراء59
{قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم }الشعراء155
{إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر }القمر27
{فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها }الشمس13
السؤال.
هل من الممكن أن تذكروا لنا جزاكم الله خيرا قصة الناقة وماذا جرى لها وكذلك كيف كان مصيرها ومصير ابنها.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمقام لا يتسع لذكر تفاصيل قصة ناقة صالح، وقد ورد في القرآن والسنة بيان حقيقة ما حصل بأوجز العبارة، ويكفي أن نذكر هنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: لا تسألوا الآيات وقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله عز وجل من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله عز وجل قيل من هو يا رسول الله هو أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه.
وأما مصير ابنها فلا نعلم فيه دليلا صحيحا، ومما ذكر أهل التفسير بشأنه ما أورد القرطبي في تفسيره حيث قال: وجاء السقب وهو ولدها إلى الصخرة التي خرجت الناقة منها فرغا ثلاثا وانفجرت الصخرة فدخل فيها ويقال: إنه الدابة التي تخرج في أخر الزمان على الناس على ما يأتي بيانه في النمل، وقال ابن إسحاق: أتبع السقب أربعة نفر ممن كان عقر الناقة مصدع وأخوه ذؤاب فرماه مصدع بسهم فانتظم قلبه ثم جره برجله فألحقه بأمه. اهـ.
والله أعلم.