تعرض لفتنة النساء فلجأ إلى الاستمناء

0 369

السؤال

أنا طالب علم شرعي وأدرس في الجامعة وهذه هي المشكلة فعندما حل فصل الربيع بدأت فتنتي فأصبحت الفتيات في الجامعة شبه عاريات بالإضافة إلى الروائح التي تسلب العقل وهذا أثر في كثيرا خاصة أنني قبل أن ألتزم كنت طوال الوقت مع النساء وهذا أدى بي إلى ممارسة الاستمناء والتوقف عن طلب العلم وعن حفظ القرآن والشيء الذي يؤلمني هو أنني إنسان ملتح فعندما يراني الناس يقولون ما شاء الله ويسألونني عن أشياء في الدين ويوقرونني وأنا أسوأ منهم وأنا لا أستطيع أن أخشع في الصلاة وكلما تبت عدت إلى ذلك مباشرة أنا أخاف أن يكون الله حال بيني وبين قلبي، والله لقد اشتقت للأيام التي كنت أشعر فيها بحلاوة الإيمان أرجو إرشادي إلى الحل لأني أحاول العودة ولكن لا أستطيع وأشعر أنني منافق خاصة أنني عندما أرى المنكر في الطريق لا أستطيع أن أغيره لأني أفعل أسوأ منه ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العلاج الأمثل لمشكلتك أن تحرص على غض بصرك عن النساء والبعد عن لقيهن قدر الإمكان، وحاول الزواج إن استطعت، وإلا فأكثر من صوم النفل، وابتعد عن المثيرات مرئيات أو غيرها، وابتعد عن الخلوة بنفسك والتفكر في أمور النساء، وإذا خطر بقلبك خواطر السوء فادفعها بالتعوذ والإكثار من الذكر، فقد قال تعالى: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون {لأعراف:201} وقال تعالى: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم {فصلت:36}.

 واحرص على الصلاة في الجماعة وتدبر ما تسمع من القرآن وما تقرأ أنت من القرآن والأذكار والأدعية وائت المسجد قبل الصلاة وصل ركعات نافلة فإن ذلك يساعدك على الخشوع بإذن الله، وواصل تعلميك ونصحك للناس، ولا يمنعك من ذلك عدم رضاك عن نفسك وعن مستوى استقامتك فإن عدم استقامتك لا يسقط تكليفك بتعليم غيرك فلو لم يأمر وينه إلا مستقيم لما حصل أمر بمعروف ولا نهي عن منكر كما روي عن سعيد بن جبير وعن مالك رحمهما الله.

 وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 18468، 105390، 97196، 93857، 52421، 77980، 76270، 96257.  
والله أعلم.    

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة