السؤال
يلجأ الكثير من الناس إلى التسمية بأسماء ورد ذكرها في القرآن، مثل سندس، وإستبرق، وأفنان، وغير ذلك من الأسماء، علما أن المتصفح للتاريخ الإسلامي يجد أنها معدومة، أو نادرة، ويستعاض عنها بالأسماء العربية الشائعة، مثل محمد، وأحمد، وأسامة، وغير ذلك، فما حكم التسمية بأسماء ورد ذكرها في القرآن؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في وضع الأسماء هو الجواز، ما لم تكن تقتضي محذورا شرعيا، كتعبيد لإنسان، أو تعظيم لكفرة، أو فسقة، أو تضمنه للترويج لمعتقدات فاسدة، أو أخلاق مذمومة.
وبناء على هذا؛ فإن التسمية بالأسماء المذكورة في السؤال لا حرج فيها.
ولا يلزم لجواز الأسماء أن تكون متعارفة متوارثة، مع التذكير بأن أفضل الأسماء عبد الله، وعبد الرحمن، وما جاء في معناهما.
كما ننبه أيضا إلى أن ما كان من الأسماء يقتضي تعظيما، أو تفخيما، فلا تنبغي التسمية به؛ لقوله تعالى: فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى [النجم:32]، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسمية الغلام رباحا، أو نجيحا، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تسم غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون، فيقول: لا.
والله أعلم.