الأحق بأرض فلسطين في منظار الشرع والدين

0 194

السؤال

هل أرض فلسطين حسب ما ورد في سورة البقرة أنها تعود إلى بنى اسرائيل اليهود وهي من حقهم لأن الله أمر موسى ومن بعده يوشع بن نون بدخولها ومحاربة أهلها الكنعانين أجداد الفلسطينين..
أفيدونا من الناحية الشرعية والتاريخية.... وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فقد دعا موسى قومه للذهاب للأرض المقدسة فقال: يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين. {المائدة:21}.

وليس معنى هذا أنها لهم على التأبيد باعتبارهم بني إسرائيل بل إن الأرض لله يورثها من شاء من عباده المؤمنين المتقين ويستخلفهم فيها ليعبدوه ويقيموا دينه عليها، كما قال تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون {النــور:55}.

ولذلك مكن الله لليهود فيها فترة فلما عصوا وكفروا وقتلوا الأنبياء والآمرين بالقسط سلط عليهم بختنصر، ثم كانت الأيام دولا بين عدة أقوام حتى مكن الله للمسلمين فيها أيام خلافة عمر، فالحق فيها لمن آمن بالله وأطاعه واتبع الرسل، وليس لمجرد كونه من بني إسرائيل، هذا مع العلم أن اليهود الموجودين حاليا أكثرهم ليسوا من بني إسرائيل.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76492، 56503، 28089، 13679، 94143، 32949.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى