السؤال
أحيانا أعتمر عن نفسي وغالبا عن أحد أرحامي المتوفين وذلك صباحا ثم أقوم بأداء صلاة الجمعة في الحرم مع الإمام وبعدها مباشرة أقوم بأداء صلاة العصر جمعا وقصرا كي أحصل على ثواب فريضتين في الحرم، ثم أعود إلى جدة وأحيانا أصل إليها قبل العصر، فهل يوجد في فعلي هذا مخالفة للشرع؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنظرا لتواصل العمران الآن بين مكة وجدة فإن المسافة بينهما لم تعد مسافة قصر كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 76269.
وعليه فلا يشرع لك قصر صلاة العصر وأداؤها بعد صلاة الجمعة مباشرة لعدم موجب للجمع والقصر فلهما أسباب معروفة عند أهل العلم كما هو مفصل في الفتوى رقم: 6846.
وبناء على ذلك فالواجب قضاء جميع صلوات العصر التي قصرتها وأديتها بعد الجمعة، وإن لم تكن تعرف عدد تلك الصلوات فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.
ومن المتفق عليه وصول ثواب الصدقة والدعاء للميت وأداء الواجبات التي تدخلها النيابة كالحج والعمرة، واختلف أهل العلم في وصول ثواب ما سوى ذلك كما تقدم في الفتوى رقم: 69795.
والله أعلم.