دفاع عن زواج النبي من عائشة وهي بنت تسع

0 670

السؤال

لماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة وكان عمرها 9 سنوات أي قاصرة، وما الآية التي تدل على براءةعائشة، أرجو الرد لأني أسمع أن بعض أهل البدع يطعنون فيها. أرجو الرد لأني بحاجة ضرورية له، لأن زوجتي مسيحية وأريد أن أجيب على كل سؤال لأنها تريد معرفة لماذا تزوج من قاصر وهذه جريمة يعتبرونها في الغرب ولكي أقنعها في الإسلام يجب أن يكون كل سؤال له جواب، وأنا معلوماتي ضعيفة أرجو أن تفيدونا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن عائشة رضي الله عنها عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين، وقيل سبع، بإذن أبيها، ولكنه لم يدخل بها حتى كبرت وبلغت سن المحيض وشبت شبابا حسنا، وكانت عائشة تفخر بزواجه منها وهي بكر، وهذا يدل على أنه لم يدخل بها حتى أصبحت في مرحلة تطيق فيها الوطء فقد دخل بها وهي بنت تسع، وكان نساء قريش يبلغ بعضهن عند السنة التاسعة كما قال الإمام الشافعي، وقد هنأها النساء بهذا الزواج فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر، ومثل هذا النكاح لم يطعن أحد به في ذلك العصر مع كثرة أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود والمشركين، فقد كان معروفا في الجاهلية، وجاء الإسلام وأقره، وهو أن الصغيرة تخطب وتتزوج بإذن وليها، وقد كانت عائشة مخطوبة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مطعم بن عدي، كما ذكر ذلك الطبري وابن كثير، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل بها إلا بعد أن أصبحت صالحة للجماع، وبنت تسع سنين صالحة للوطء وبالغة مبلغ النساء في كثير من البلدان، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والبيئات.

 قال النووي: قال الداودي: وكانت قد شبت شبابا حسنا رضي الله عنها. ولما كانت أعرف بنفسها وأنها بلغت مبلغ النساء قالت -كما روى عنها الترمذي-: إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة

 وراجع الفتوى رقم: 13991 ، والفتوى رقم: 65033، والفتوى رقم: 18970، والفتوى رقم: 41182.

وأما الدليل على براءة عائشة رضي الله عنها فهو قوله تعالى: إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم {النور:11}. فما حصل سماه الله إفكا، وندب المسلمين لأن يقولوا فيه: هذا إفك مبين، ويقولوا: سبحانك هذا بهتان عظيم، والآية نزلت في براءتها رضي الله عنها، وقد قال صلى الله عليه وسلم حينما نزلت براءتها: أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك. رواه البخاري وأحمد.

 وقد نوهت الآيات التالية ببراءة عائشة، وكررت بيان كذب المفترين عليها، فقد حكم الله فيها بكذبهم في قوله: لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون، وتوعد من تولى كبره فقال: والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، وبين ما كان يجب على المسلمين فعله من الظن الحسن به، والجزم بأن الخبر إفك مبين وبهتان عظيم، فقال تعالى: لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين. وقال تعالى: ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. وبين خطر تناقل الخبر وأنه لولا رحمة الله لنزل بسببه العذاب العظيم، فقال تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم* إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.

واما عن الصفحات المفيدة في دعوة النصارى فننصحك باستشارة القسم الانجليزي بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة