السؤال
نعمل في مصنع للنسيج ولكن العمل لمدة اثنتي عشرة ساعة ونضطر للصلاة مثنى مثنى أو ثلاتا ثلاثا، فهل هذا يجوز وذلك لأن المكينات تعمل لمدة أربع وعشرين ساعة دون توقف وللعلم فإننا لا نصلي بالمسجد ولكن هناك مكان مخصص للصلاة فهل يعد هذا تركا لصلاة الجماعة والصلاة في المسجد، وهذا المصنع ليهودي بريطاني، فهل يجوز العمل عنده أم أترك العمل؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليكم في الصلاة في مكان العمل وأنتم جماعة إذ حضور الصلاة في المسجد غير واجب في حق من يجد جماعة يصلي معها على رأى الجمهور، لكن ينبغي المداومة على حضور الجماعة في المسجد ما أمكن لما فيها من الفضائل، كما أنه لا حرج في صلاتكم جماعات لما ذكرت من أن الشغل عندكم لا يتوقف، وأفضل طريقة للحفاظ على الصلاة هو ما تقومون به، مع التنبيه على أنه كل ما كثر عدد المصلين في الجماعة كان الأجر أكثر.
ولا حرج في العمل في المصنع المذكور ولو كان مالكه غير مسلم لأن جمهور الفقهاء يرى جواز عمل المسلم أجيرا عند الذمي بشرط أن يكون العمل الذي يؤجر نفسه للقيام به مما يجوز له فعله، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31443، 31027، 70130.
والله أعلم.