المسارعة إلى رد المال المأخوذ من صاحبه بغير حق

0 221

السؤال

عمري 26 سنة وعندي سؤال وأريد فتوى شرعية فيه أنا كنت أشتغل عند شخص وهذا الشخص بخيل جدا والعياذ بالله وأنا كنت أستلم الحوالات المالية وفي يوم أغواني الشيطان حسبي الله ونعم الوكيل وأخذت مبلغا من المال وأنا وضعي المادي مترد جدا هل تعتبر دينا يجب أداؤه أم ماذا وأنا والله لا أعرف كيف حصل الأمر، اخذت ولم أحسن كيف أتراجع، فما حكم هذا الشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن أخذك لمال ذلك الرجل الذي تعمل عنده يعد خيانة للأمانة التي اؤتمنت عليها، وأمرك الله تعالى بأن تؤديها إلى أهلها سواء كان هؤلاء أبرارا أو فجارا كرماء أو بخلاء، فهذا ليس إليك، وإنما الذي أنت مطالب به شرعا هو حفظ الأمانة وأداؤها، كما أن حالتك المالية وفقرك لا يبيح لك أن تعتدي على أموال الناس بالباطل، أما وقد أزلك الشيطان وأخذت من مال الغير بدون حق فالواجب عليك التوبة إلى لله عز وجل ورد المبلغ إلى صاحبه فورا، وهذا المبلغ دين في ذمتك ولا تتم توبتك إلا برده أو يعفو عنك صاحبه، ولكن لا يشترط لبراءة ذمتك منه أن يعلم مالكه برده بل يجزئك رده ولو لم يشعر المالك بالرد.

وتراجع الفتوى رقم: 12868.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة