السؤال
هل تستجاب دعوة الوالد المنغمس في المعاصي لابنه، وهل إذا دعى والد على ولده بالهلاك أو بشيء مضر تستجاب أيضا، وكيف يتخلص الولد من هذا الدعاء؟
هل تستجاب دعوة الوالد المنغمس في المعاصي لابنه، وهل إذا دعى والد على ولده بالهلاك أو بشيء مضر تستجاب أيضا، وكيف يتخلص الولد من هذا الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دعوة العاصي قد تستجاب، والدا كان هذا العاصي أم غيره، فالله تعالى قد يستجيب للكافر فالعاصي أولى، وقد يستجاب دعاء الوالد على ولده بما فيه هلاكه أو ضرره ولو كان هذا الدعاء بغير وجه حق كما في قصة جريج الراهب، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 70101.
وينبغي للولد أن يسعى في كسب رضا والده والبر به ليجتنب أسباب غضبه ودعائه عليه، ومما ينبغي أن يعلمه الولد أن هذا الدعاء لا يلزم أن يستجاب فقد لا يستجاب، فلا ينبغي أن يشغل نفسه بما وقع من دعاء والده عليه، والأولى بدلا من ذلك أن يشغلها بما يمكن أن يكسب به رضا ربه ورضاه والده.
والله أعلم.