السؤال
ما حكم الرقية من العين و الحسد باستعمال *الشبة* (بالمغرب) و هي حجر أبيض كالزجاج يؤخذ ببعض منه و يمرر على سائر الجسد مع قراءة المعوذتين ثم يلقى في النار ليغلي و كما يغلي يقولون إن قلوب الحساد تغلي و يذهب ما أصابك من عين؟
ما حكم الرقية من العين و الحسد باستعمال *الشبة* (بالمغرب) و هي حجر أبيض كالزجاج يؤخذ ببعض منه و يمرر على سائر الجسد مع قراءة المعوذتين ثم يلقى في النار ليغلي و كما يغلي يقولون إن قلوب الحساد تغلي و يذهب ما أصابك من عين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الرقية من العين مشروعة إذا كانت بكتاب الله تعالى أو بالسنة لكن لا يشرع استعمال الحجر.
قال العلامة الباجي: وكره مالك أن يرقي الراقي وبيده الحديدة أو الملح والعقد في الخيط أعظم كراهية عنده . وروي عنه أنه كره الحديدة والملح والعقد في الخيط أشد كراهية ووجه ذلك عندي أنه لم يعرف وجه منفعته فإنه يكره استعماله لما يضاف إليه.
وما ذكر من إلقاء الحجر في النار ليغلي وتذهب بذلك العين مجرد تقول بلا علم ولا برهان عليه، ويخشى أن يكون كالبخور الذي يستخدمه الدجالون إذ لم يجعل الشرع ذلك سببا لدفع العين فعلى المسلم أن يكتفي بما شرعه الله تعالى ففي ذلك تحقيق مصلحة دينه ودنياه.
والله أعلم.