السؤال
هل يجوز لي أن أقطع جارتي؟
نعيش في الشقة المقابلة لهم وتربطنا بهم علاقة جيدة وخاصة زوجي وزوج جارتي فهم أصدقاء عمل من سنوات طوال. إلا أنني اشعر أن جارتي لا تحب لي الخير وتحسدني على الاستقرار مع زوجي فضلا عن أنها لا تتمتع بوازع ديني جيد فهي أحيانا تخرج بشعرها أو بالمكياج أو تتهاون بالمحافظة على الصلاة وتدخن ... الخ من الأمور البسيطة نسبيا. تعرضت جارتي هذه لحادث سيارة يوما ما فساعدناها أنا وزوجي بقدر كبير من المال والعمل والطعام...إلا أنها بعد ما أكرمها الله بالشفاء كانت تتعمد أن تذكر وتشكر زميلاتي وكيف وقفوا معها وقت الشدة وبحضوري للتقليل مما قدمت لها علما بأنهن لم يقدمن مثل ما قدمنا نحن. وكثيرا ما كانت تشكر وتمتدح زوجي وطيبته لكي توصل رسالة لي بأنني لا استحق زوجي لأنني سيئة. في احد الأيام أضطررت لعمل عملية جراحية وبقيت في المستشفى 3 أيام وكانت هي الوحيدة التي أعلمتها بذلك على أمل أن تساعد زوجي في رعاية بناتي الصغار أثناء غيابي. ألا أنها لم تطرق الباب ولم تسأل لا عني ولا عن أطفالي ولم تتصل حتى تلفونيا تسأل عن صحتي!! وكنا نزورهم في العيد ولا يردوا الزيارة لنا! وإذا حصل عندهم أي شيء نكون أول المهنئين أو المواسين بينما هي وزوجها قلما يسألون عنا! في إحد السنوات كنت أوصل أولادي إلى المدرسة بسيارة أجرة بينما أولادها يذهبون بالباص فكانت كثيرا ما تنتقدني على ذلك وتقصد بأنني أقوم بذلك لأنني بخيلة أريد التوفير. بعد ذلك حصلت على رخصة قيادة وصرت أوصل أولادي بسيارة زوجي وكانت تطلب مني أن أوصلها أحيانا إلى بعض الأماكن فأقوم بذلك. وفي السنة الثانية لم يستطيعوا أن يسجلوا أولادهم بباص المدرسة لأنه غال! وأظن أنها كانت تطمع في أن أوصل أولادها مع أولادي علما أنهم ليسوا في نفس المدرسة. إلا أنني كنت أتعمد الخروج بعدها كي لا أراها في الشارع بانتظار سيارة أجرة فأضطر لأخذ أولادها وقد حدث ذلك عدة مرات. أحيانا كان زوجي يتأخر عن دوامه فيقوم هو بتوصيل الأولاد فكانت تتعمد أن تنزل وأولادها بنفس الوقت كي ينحرج زوجي ويوصل أولادها. كانت النار تجري في عروقي عندما أرى ذلك. وكنت أطلب من زوجي ان لا يأخذ أولادهم ولكنه كان يرفض طلبي ويصر على تقديم المساعدة لهم على الرغم من معرفته بتقصير جارتي عن مساعدتي في كثير من المواقف. فكان دائما يقول هؤلاء جيراننا وأصحابنا ويجب أن نساعدهم متى استطعنا بغض النظر عن كونهم يبادلوننا المساعدة أم لا. مع تكرار هذا الأمر من زوجي مرارا ومرارا اشتد بي الغيظ وقلت له أنت لا تساعد صاحبك ولا أولاد صاحبك بل أنت تساعد المرأة حتى تقول عنك بأنك طيب وخدوم وغيره. إلا أنه كان يصر على عناده لي ويوصلهم إذا كان دوامه متأخرا أو يرجعهم من المدرسة إذا رجع باكرا. فكنت دائما أتشاجر معه وأقول له أنت لا تهتم بي ولا بأولادك أنت كل همك أولاد الجيران وأمهم كي يقولوا عنك طيب أما أنا فيقولوا عني خبيثة لأني لا أوصلهم في غيابك وأنت تعلم أنها كانت تسخر مني سابقا عندما كنت أوصل أولادي بالتاكسي. وحصل أن هددته وقلت له يا أنا يا أولاد الجيران!!! ولكنه مرة أخرى كان وظل يعاندني فقلت له إذا وصلتهم أو جبتهم مرة ثانية لن أبقى لك في البيت وتكون أنت السبب في خراب بيتنا من اجل مصلحة جيراننا. وفي نفس ذلك اليوم المشؤم عاندني ورجعهم من المدرسة مع أولادي فلما رأيتهم ينزلون من السيارة، حيث كنت أراقب من النافذة، جن جنوني، فما أن دخل البيت هو وأولادي حتى انفجرت بالبكاء والصراخ في وجهه قائلة أنت لا تحبني أنت تكرهني وأنا ساكتة وراضية بس لا وألف لا هيا طلقني الان. فأخذ يهدئني ويقلل من شأن كلامي إلا إنني كنت في قمة الهيجان والتعب النفسي من تصرفاته فقررت الخروج من البيت غير أن أولادي صاروا يبكون وأخفوا مفتاح الشقة إلا أنني بقيت مصرة على كلامي أنا لا أريدك طلقني. فقال لي ليس لدي مانع أن أطلقك ولكن ليس الآن، بل عندما ننزل إلى بلدنا حيث إنني أخذتك من بيت أهلك ولا يحق لي أن أرميك في الشارع فلما ننزل أو أحجز لك تذكرة بعدها أطلقك. بعد ذلك هدأت أعصابي قليلا وكلم هو أخي الكبير الذي ساعد بدوره في تهدئتي. بعد فترة هديت تماما وعاد كل شيء إلى ما كان عليه من ألفة ومحبة بيني وبين زوجي واعتذرت منه.
سؤالي هل زوجي محق في معاملته مع الجيران الذين لا يبادلوننا نفس المعاملة الحسنة وخاصة الزوجة؟ هل أنا أثمة على طلبي الطلاق من زوجي وماذا يترتب علي من كفارة لذلك؟
هل يحق لي أن أمتنع عن زيارة جيراننا هؤلاء رافضة طلب زوجي بذلك؟
آسفة جدا على الإطالة .
لكم مني خالص التحية والتقدير.