غلاء الأسعار لا يسقط الزكاة على من وجبت عليه

0 234

السؤال

عندي مبلغ من المال بالبنك حيث إنني موظف ومن الفوائد أسدد بها مصاريف مدارس الأولاد واستكمال ما يلزمني لاحتياجات البيت وكنت أخرج الزكاة وهذا العام نظرا للغلاء الشديد لم أستطع الوفاء بجميع الزكاة حيث إن المال أساسي أذا أخذت منة ستقل الفوائد وبالتالي ستزداد الأعباء علي وأنني لا أريد أن أسأل أحدا للمساعدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن البنك الذي تودع فيه بنك ربوي لذا يجب عليك أن تسحب منه مالك وتتوب إلى الله مما كنت عليه ،  وإذا أردت الاستثمار فلتستثمر في المصارف التي تتعامل طبقا لأحكام الشرع أو في غيرها من أوجه الاستثمار الجائزة لأنه لا يجوز للمسلم التعامل مع البنوك الربوية ولا الإيداع فيها ، والفوائد المأخوذة من هذه البنوك ربا محرم ويجب التخلص منها كلها بصرفها في مصالح المسلمين العامة أو إعطائها للجهات الخيرية، وللتحذير من الإيداع في البنوك الربوية وأخذ فوائدها يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 1220، والفتوى رقم: 2181.

وإذا تبين أن الفوائد الربوية يجب التخلص منها علمنا أن الزكاة هنا إنما تجب في رأس المال فقط، ولا تسقط بحال من الأحوال ما دام المال يبلغ النصاب وقد حال عليه الحول وهو كذلك، سواء في ذلك فترة غلاء الأسعار وغيرها. لذا يجب على الأخ السائل أن يدفع الباقي من زكاة رأس ماله، وليحذر من التردد في إخراج الزكاة أو نقص المبلغ الذي يجب إخراجه فإنها الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة،  وقد ورد الوعيد الشديد في حق مانعها ، ولا ينسى أن الفقراء والمساكين هم أشد الناس تأثرا بغلاء الأسعار فكيف يمنعون حقهم أو ينقص في وقت هم في أمس الحاجة إليه ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 26987، والفتوى رقم: 27503.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة