لا تصرف الأمانة في وجوه الخير إلا عند تعذر ردها

0 154

السؤال

أرجو من حضرتكم أن تجيبوني عن هذه المسألة فهناك شخص يسأل عن كيفية إصلاح هفوة قام بها والده ومات وهي تتمثل في أخد شيء ما من الإدارة التي كان يعمل فيها فهو من الصعب أو المستحيل أن يقوم بإرجاعه ولكن هل من عمل للولد يمكن القيام به للتكفير عن هذا الدنب كصدقة عنه أو صيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان على والدكم إرجاع ما أخذ إلى الإدارة وجوبا، وحيث لم يفعل ذلك فإن كان قد ترك تركة فيجب إخراج ذلك من التركة ورده إلى مالكيه، فإن تعذر ذلك لكونهم لا يقبلونها، وهي من الأموال العامة فلتنفق في وجوه الخير والبر.

أما قولك إنه من المستحيل إرجاعها فإن كان ذلك لأنها قد استهلكت مثلا أو تلفت فيلزم رد مثلها إن كان للميت تركة، هذا هو اللازم المتعين ولا ينفقها في وجوه الخير إلا عند تعذر الرد، وراجع الفتوى رقم: 11090، والفتوى رقم:  107948.

وإن كان الميت لم يترك مالا فإنه لا يجب على الورثة فعل شيء من ذلك لكن يستحب لما في ذلك من البر بهذا الوالد بعد موته والإحسان إليه، وينبغي مع كل هذا الإكثار من الاستغفار لهذا الميت والدعاء له.

والله أعلم|.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة