حكم اللعبة المسماة بـ (الدورة التجارية)

0 291

السؤال

الرجاء التفضل بالإجابة عن هذا السؤال:
هناك لعبة عندنا في المغرب تسمى "الدورة التجارية" سأفسر لكم تفاصيلها:
تذكرة بها خمسة أشخاص (أسماؤهم+أرقام الحساب البنكي+العنوان)، مرتبين في 5خانات من الأولى إلى الخامسة.
1- تشتري تذكرة المشاركة ب200 درهم من الشخص المصنف في الخانة رقم5.
2- تقوم بدفع 200درهم في حساب المصنف في الخانة رقم1.
3- تقوم بدفع 200درهم أخرى في حساب الشركة المشرفة على اللعبة.يكون إذن مجموع نفقاتك هو 600درهم.
4-بعد ذلك، تبعث إلى الشركة في غلاف مضمون بتذكرة المشاركة، بعد ملئها، مصحوبة بإشعاري الدفع (لصاحب الخانة رقم1 و للشركة)
5-سترسل إليك الشركة بعد توصلها بغلافك، بثلاث تذاكر يكون اسمك مدرجا في الخانة رقم5.
6-ستبيع التذاكر الثلاثة بقيمة 200درهم لكل واحدة، إلى 3أقرباء أو أصدقاء، و بذلك تكون قد استرجعت 600درهم التي أنفقت من قبل.
7- سيقوم زبناؤك بنفس العملية التي قمت بها، و سيتوصل كل واحد منهم ب3 تذاكر (أي 3×3=9 تذاكر لجميع زبنائك)، بالإضافة إلى أنك ستصعد إلى الخانة رقم4 في هذه التذاكر التسعة(9).
8-تسعة (9) مشاركين جدد سيتوصلون ب3 تذاكر لكل واحد، ستصبح أنت في الخانة رقم3 في 27 تذكرة (9×3=27)
27 مشارك جدد سيتوصلون ب3 تذاكر لكل واحد، ستصبح أنت في الخانة رقم2 في 81 تذكرة (27×3=81)
81 مشارك جدد سيتوصلون ب3 تذاكر لكل واحد، ستصبح أنت في الخانة رقم1 في 243 تذكرة (81×3=243)
عندما تصل إلى هذا المستوى ستتوصل أنت ب 200درهم المبعوثة إليك من طرف المشاركين الجدد (لأنك مرتب في الخانة رقم1) إذ ستتوصل في المجموع ب: 243×200=49.200درهم.
(في حالة بيع جميع التذاكر طبعا).
السؤال:
-ما حكم الشرع في هذه العملية وبالخصوص في المبلغ المتحصل عليه، هل هو ربح من تجارة أم ربا؟
علما أن كل شخص يكون على علم مسبق بقوانين اللعبة و يدفع ماله عن طيب خاطر.
كل شخص مشارك يمكنه الفوز إذا نجح في تسويق تذاكره وبالتالي إنجاح الدورة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه اللعبة التي تسمى الدورة التجارية تشتمل على المحاذير التالية:

1.  أن التذاكر المشتراة ليست في ذاتها مالا متقوما ولا تشتمل على منفعة معتبرة شرعا، وبالتالي فوجودها كعدمها لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا.

2.   القمار حيث إن المساهم قد يخسر ما دفع إذا لم يجد من يقنعهم بالمشاركة، وقد يربح على حساب خسارة آخرين.

وبناء على هذا؛ فإن هذه اللعبة محرمة يجب اجتنابها والإنكار على ممارسيها والراعين لها ولا يسوغها التراضي الحاصل من المساهمين لأن التراضي لو كان يبيح ما حرم الله لأباح الربا، فإن أطرافه قد يكونون متراضين ومع ذلك لا يحل لهم الربا بالتراضي.

وقد صدر عن المجمع الفقهي الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي قرار بشأن تحريم بطاقة سوبريما وهي شبيهة بهذه التذاكر فقد جاء فيه بتصرف بسيط:

أولا: بشأن وصفها:

1.   تصل البطاقة إلى طالبها عن طريق شخص أصبح لتوه عضوا ويحمل رقم 7.

2.  على الطالب أن يدفع 40 دولارا ثمنا لهذه البطاقة للعضو الذي يحمل الرقم 7.

3.    أن يدفع في حساب العضو الذي يحمل الرقم 1 في البطاقة 40 دورلارا.

4.   أن يحول عن طريق البنك 40 دولارا لشركة فيوتشر استراتيجيز لتغطية نفقات الإدارة.

5.  على العضو الجديد رقم: 7 أن يبحث عن ثلاثة أشخاص لشراء هذه البطاقات بحيث يدفع له كل واحد منهم 40 دولارا حتى يسترد بذلك الـ 120 دولارا التي دفعها من قبل...

ثانيا: الحكم عليها: وقد جاء فيه بتصرف بسيط:

أن التعامل ببطاقات سوبرما يحرم حرمة قطعية وأنه يجب على من تعامل به أن يقلع عنه فورا وأن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وأن يتحلل من هذا الكسب الخبيث الذي ناله من هذا السبيل بصرفه في أوجه الخير ولا ينتفع بشيء منه لنفسه.

 وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 35492، عن التسويق الهرمي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة