السؤال
لا أدري من أين أبدأ ولكني تزوجت من بنت صالحة كنت أحسبها كذلك، فهي محافظة على الصلوات, ولكن المشكلة تكمن ـ والله على ما أقول شهيد ـ في أنها تسيء الظن بكل من حولها فأدني كلمة ولو كانت بمزاح تحتمل عندها كل تفسير سيئ حتى تصير تلك الكلمة مشكلة ( تعمل من الحبة قبة) وعند حدوث أي كلام بيني وبينها تسب وتلعن ولم تعتذر من ذلك ولم ترجع عنه، ولقد تدرجت معها في العقوبة ولم ترجع حتى وصلت إلى ضربها ذات مرة ولم ترجع عن ذلك أيضا, ولخوفي عليها ذكرتها مرات عديدة ووعظتها وخوفتها من عقوبة فضول الكلام, وبأن المؤمن ليس بشتام ولا لعان ومع ذلك تعود إلى هذا الفعل أحيانا.
المشكلة الثانية : هذه الزوجة تريد أن تعمل مع العلم أنا ظروفنا المادية يسيرة والحمد لله وحجتها أن العمل يساعدها أن تكون سعيدة ونفسيتها مرتاحة.
وافقت على ذلك واشترطت عليها أنه إذا رزقنا الله بمولود فعليها أن تمكث بالبيت سنة ونصفا أو سنتين لرعاية وتربية هذا المولود وبعد ذلك إن وجدنا امرأة مسلمة ترعى ابنتنا - مع أنني غير مقتنع بهذه الفكرة- تبدأ بالبحث عن عمل بما لا يخالف الشرع.
وقد رزقنا الله ببنت ولله الحمد وبعد ثلاثة شهور أرادت أن تعمل وتترك ابنتنا ذات الثلاث شهور عند امرأة مسلمة تعرفها فرفضت وذكرتها أن مسؤوليتها الأولى تربية ورعاية ابنتنا وأنا اتفاقنا لم يكن ذلك، فهددتني بطلب الطلاق وأنها ستأخذ الطفلة معها، ترفع صوتها دائما علي وتصرخ ثم تشتمني وتدعو علي وأني ظالم قاطع لرحمها، وإني أشهد الله أنني بدلت قصارى جهدي للإحسان إليها وأجتهد لتحسين خلقي ومعاملتي لها، وتدعو علي بأن يقطع الله رحمي...- مع العلم أنني قد حذرتها دائما بأن عليها أن تحترم والدي وأن لوالدي حق عظيم.
ولقد بدأ يتسرب إلي قلبي مشاعر البغض والكره ناحيتها بسبب هذا الأمر وأخشى أن أظلمها بالطلاق ولا أدري ماذا أفعل؟