السؤال
أنا طبيب وفي بعض الأحيان يطلب مني بعض المرضى أن أكتب الوصفة باسم شخص مؤمن اجتماعيا, بحجة أنه ليس له دراهم لاقتناء الدواء، فما حكم الشرع؟ وجزاكم الله كل خير.
أنا طبيب وفي بعض الأحيان يطلب مني بعض المرضى أن أكتب الوصفة باسم شخص مؤمن اجتماعيا, بحجة أنه ليس له دراهم لاقتناء الدواء، فما حكم الشرع؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز أخي السائل أن توافق على ما يطلبه بعض المرضى من كتابة الوصفة باسم شخص مؤمن اجتماعيا لما في ذلك من الغش والتزوير، أما كون هذا المريض لا يجد دراهم لشراء الدواء فهذا لا يبرر له الحصول على حاجته بالحرام، بل عليه أن يستعفف ويتقي الله ويبحث عن طريق مباح ولو أن يقترض ثمن الدواء، والله ذو الفضل العظيم وهو الرزاق ذو القوة المتين، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق:2-3}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى الله أحدا من عطاء أوسع من الصبر. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني.
وللفائدة راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية عن أحكام التأمين: 3281، 8215، 8308، 25194.
والله أعلم.