السؤال
أنا شاب مقبل على الزواج وأود أن أسال عن كيفية الفرح ما له وما عليه؟ هل تذهب العروس إلى الكوافير أم لا، وإذا كان لا، هل آتي بامرأة لتزين زوجتي ليلة عرسها، وإذا كان ما هي قدر الزينة التي تضعها العروس وهل لها تخفيف حواجبها أم لا؟
ثانيا : هل لنا أن نجلس في الكوشة أمام الناس أم لا؟
ثالثا: هل لنا أن نذهب إلى االأستوديو لنلتقط صورا تذكارية والعروس بكامل زينتها، وإذا كان نعم, هل لنا أن نعلق صورنا على الحائط أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يسعدك في زواجك وأن يبارك لكما ويجمع بينكما في خير وأن يرزقكما من الذرية الصالحة ما تقر به عيونكما.
وأما ذهاب المرأة إلى ما يسمى بالكوافير إذا كان من سيقوم بتزيينها هن النساء ولم يكن هناك مجال لاطلاع الرجال لا من قريب ولا من بعيد، فالأصل في ذلك الإباحة، إلا أنه لا ينبغي للمسلم أن يفعله في هذه الأيام التي استشرى فيها الفساد وزاد عن الحد، وذلك لاحتمال تعرضها للتصوير من قبل أهل السوء الحريصين على الغواية والإغواء، وهذا أمر اعترف به بعض هؤلاء. ولتكتف المرأة بتزيين أهلها لها، أو بإحضار من تزينها من النساء في بيتها بشرط أن تكون أمينة، وألا تطلع على عورتها؛ لأن كثيرا من النساء يتساهلن وقت الأفراح في كشف العورات ؛ ويصل الأمر أحيانا أن تمكن العروس المرأة التي تزينها من رؤية عورتها المغلظة لإزالة شعر العانة ونحوه، وهذا حرام لا يجوز بأي حال من الأحوال، فإن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة، ولمعرفة المزيد عن عورة المرأة المسلمة أمام النساء المسلمات والكافرات والمحارم، انظر الفتوى رقم: 284.
وأما قدر الزينة فلا حد لذلك طالما كان الأمر في حدود المباحات، ولكن لا ينبغي الإسراف في ذلك، فإن الله لا يحب المسرفين.
وأما تخفيف الحواجب وهو ما يعرف بالنمص فلا يجوز ولو بإذن الزوج على الراجح عندنا، وهو من الكبائر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة. متفق عليه.
وأما الجلوس في ما يسمى بالكوشة فلا يجوز أيضا ؛ وذلك لأن الأصل أن النساء اللاتي يحضرن الأفراح إنما يأتين بكامل زينتهن، فلو افترضنا أنه لم يكن هناك اختلاط بين الرجال والنساء، فكيف يسمح للزوج (العريس) أن يجلس وسط النساء الحاضرات وهن في زينتهن، وكيف يسمح له بسماع أصواتهن في الغناء.
وأما ذهابك مع العروس إلى الاستوديو لالتقاط الصور التذكارية، فهذا مما ينبغي ألا يختلف في حرمته، فهذا منكر فظيع حتى ولو كان العاملون فيه من النساء، وحتى لو قلنا بجواز التصوير الفوتوغرافي ؛ وذلك لأن هذه الصور هي مظنة اطلاع الرجال عليها عند التحميض ونحو ذلك، وأيضا فإنه لا يؤمن أن يكون من العاملات من لا دين لها فتقوم بنشر هذه الصور نظير بعض الأموال، فاحذر أخي من هذه المهالك.
وأما تعليق الصور الفوتوغرافية للزوجين على الحائط، فغير جائز لأن كل زائر وداخل إلى البيت من الأقارب والأجانب سوف يراها وهذا غير جائز خصوصا لو كانت العروس في زينتها، ولا يفعل هذا إلا من مات قلبه ونزع منه الحياء والغيرة.
و للفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية
: 51417 ، 1079535723، 105973.
والله أعلم.