السؤال
ما حكم رجل أتى الزنا عدة مرات تحت تأثير السحر وعمل له سحر للتفريق بينه وبين زوجته بدفن السحر تحت عتبة باب بيته فضاق صدرالزوجة فهي لا تتطيق البيت ولا الزوج ودائما ما تطلب الطلاق حتى من الله عليهم وعرفوا مكان السحر واستخرجوه وتخلصوا منه مع العلم أن من عمل هذا السحر هي نفس المرأة التي زنى بها الرجل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحصن الحصين الذي يحتمي به المسلم هو ذكر الله تعالى والاعتصام به، وأن يلجأ العبد إلى ربه في كل أموره، ومن توكل على الله هداه وكفاه، وأما حكم ما وقع فيه من كبيرة الزنا فإن عليه أن يتوب إلى الله تعالى منه، ويكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، والله سبحانه واسع المغفرة.
ومن وقع في محرم تحت تأثير السحر الذي أفقده الاختيار في نفسه فهو إن شاء الله معفو عنه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ثوبان، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم" رواه أحمد وأبو داود والحاكم عن علي وعمر. ونصيحتنا لمن أصيب بالسحر سبقت في الفتوى رقم 2244 .
والله أعلم.