السؤال
كيف أستطيع أن أجعل نفسي ممن لا يعبد الله على حرف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول ابتداء: إن معنى كون الإنسان يعبد الله على حرف معناه أن يعبده على شك؛ كما في قول الله تعالى: ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين {الحـج:11}.
قال البغوي: أكثر المفسرين قالوا: على شك. انتهى.
وقال القرطبي: وقيل على حرف أي على وجه واحد وهو أن يعبده على السراء دون الضراء. انتهى.
ولا تعارض بين القولين لأن الشاك لا يلبث أن ينتكس في الضراء، وعلى هذا فمن أراد أن لا يكون ممن عنتهم الآية الكريمة، وأن ينأى بنفسه عن عبادة الله على حرف فليؤمن إيمانا ملؤه اليقين بلا أدنى شك، وليوطن نفسه على أن يعبد الله في السراء والضراء.
والله أعلم.