السؤال
أنا كان نفسي أتزوج ابنة عمي ولكن لم يحدث ذلك, تقدم إليها شخص فوافقت عليه لأنها لا تملك شيئا لذلك، أنا كنت أتعلم وظروفي لا تسمح أن أتقدم فى الوقت الحالي, المهم تزوجت من ذلك الشخص وأنا فعلت شيئا ولكن لا أدري ماذا فعلت, قمت بإرسال رسائل إليها المهم وقعت هذه الرسائل فى يد أختي الكبيرة, المهم أريد أن أصلح الموقف الذي فعلته لأن الأمور تطورت وعرف عمي وزوجة عمي وأخواها وهي الآن متزوجة, وأريد حلا حتى على حساب نفسي, وأنا نفسي ترجع صلة الرحم وأنا أتمنى لها السعادة مع زوجها، لذلك أريد أن يتم انتهاء هذا الموضوع بالمودة والسعادة وترجع صلة الرحم، وماذا أفعل هي الآن تزوجت وأنا أريد أن يسامحني ربنا ويغفر ويقبل التوبة وأنا بجد نادم أريد حلا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنك ارتكبت برسائلك هذه جملة من المعاصي التي تستلزم المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، ومنها أنك اعتديت على حرمة زوج هذه المرأة عندما راسلت زوجته، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن. صححه الألباني في صحيح الجامع. ومنها أنك وضعت نفسك في مواطن الشبهات والريب، ومنها أنك تسببت في قطع الرحم بإيذائك لعمك وأهله، فالذي يجب عليك هو:
1- أن تبادر بالتوبة الصادقة إلى الله جل وعلا، وأن تستكثر من فعل الطاعات.
2- أن تقطع علاقتك بابنة عمك هذه تماما فلا تراسلها ولا تحدثها ولا تزورها.
3- أن تعتذر لعمك عما حدث وتعاهده على ألا تعود لذلك مرة أخرى، فإن رفض اعتذارك فعليك أن توسط أهل الخير الذين تجمعهم به علاقة طيبة.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه ورزقك بفضله التوبة الصادقة، وتراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32948، 98900.
والله أعلم.