السؤال
صليت صلاة فريضة وكانت صلاة الصبح وعندما أديت الصلاة وبعد التسليم اكتشفت أن صلاتي باطلة؛ لأني قطعت النية أثناء الصلاة ولم أقم بإعادة هذه الصلاة إلا بعد صلاة الجمعة، كان اليوم يوم جمعة، مع علمي بأن صلاتي باطلة (صلاة الصبح)، مع ذلك العلم إلا أني لم أعد الصلاة إلا بعد خروج وقتها وبعد أداء صلاة الجمعة فهل بهذا الفعل أكون كالمتعمد ترك الصلاة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في بطلان صلاة من نوى قطع نيتها في أثنائها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 54203.
بل لو تردد في قطعها أو المضي فيها بطلت صلاته لأن هذا التردد يخالف النية التي هي عزم القلب، كما قال في الروض المربع: ... فإن قطعها في أثناء الصلاة أو تردد في فسخها بطلت لأن استدامة النية شرط ومع الفسخ أو التردد لا يبقى مستديما.. انتهى.
وبما أنك كنت على علم بأن قطع النية يبطل الصلاة فقد كان الواجب عليك إعادتها، فإن كنت تعلم وجوب الإعادة قبل خروج الوقت ولم تفعل فقد تركت صلاة حتى خرج وقتها متعمدا، وعليه فأنت آثم بفعلك وتلزمك التوبة إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه، وانظر لذلك الفتوى رقم: 4034.
ونوصيك أخيرا بأن لا تفتح على نفسك باب الوسوسة في أنك قطعت النية فإن الوسوسة شرها مستطير تجعل صاحبها كأنه لا عقل له.
والله أعلم.