علامات الوضع على هذا الحديث ظاهرة

0 261

السؤال

هل هذا الكلام التالي صحيح أم موضوع؟
‏ لما خلق الله آدم مثل له الدنيا‏:‏ شرقها وغربها وسهلها وجبلها وأنهارها وبحارها وعامرها وخرابها ومن يسكنها من الأمم‏.‏
ومن يملكها من الملوك فلما رأى مصر رآها أرضا سهلة ذات نهر جار مادته من الجنة تنحدر فيه البركة ورأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لا يخلو من نظر الرب عز وجل إليه بالرحمة في سفحه أشجار مثمرة فروعها في الجنة تسقى بماء الرحمة فدعا آدم في النيل بالبركة ودعا في أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات قال‏:‏ يا أيها الجبل المرحوم سفحك جنة وتربتك مسكة تدفن فيها عرائس الجنة أرض حافظة مطبقة رحيمة لا خلتك يا مصر بركة ولا زال بك حفظة ولا زال منك ملك وعز يا أرض مصر فيك الخبايا والكنوز ولك البر والثروة سال نهرك عسلا كثر الله رزقك ودر ضرعك وزكا نباتك وعظمت بركتك وخصبت ولازال فيك يا مصر خير ما لم تتجبري وتتكبري أو تخوني فإذا فعلت ذلك عراك شر ثم يغور خيرك‏.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نجد هذا الحديث فيما بين أيدينا من المصادر وعلامات الوضع عليه ظاهرة، ولو كان صحيحا أو له أصل لاشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار لما تضمنه من فضيلة لمصر.

 وقد قال ابن الجوزي رحمه الله: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع. انتهى.

وقال السيوطي في تدريب الراوي: ومعنى مناقضته للأصول أن يكون خارجا عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة، وهذا الحديث المذكور هو كذلك فهو بهذا موضوع.

والله أعلم.   

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات