السؤال
هل يجوز للمرأة إدخال الباعة المتجولين لشراء حاجياتها بيتها أو الشراء والجلوس معه من أمام الباب مع العلم أنه يوجد أخواتها ومعها أبناؤها وإخوانها ولكنهم في داخل البيت والمرأة والبائع في ساحة المنزل أي أمام الباب؟
هل يجوز للمرأة إدخال الباعة المتجولين لشراء حاجياتها بيتها أو الشراء والجلوس معه من أمام الباب مع العلم أنه يوجد أخواتها ومعها أبناؤها وإخوانها ولكنهم في داخل البيت والمرأة والبائع في ساحة المنزل أي أمام الباب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية بلا خلاف بين العلماء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بأمرأة إلا ومعها دون محرم. متفق عليه.
والخلوة معناها: اجتماع الرجل والمرأة في موضع يأمنان فيه من دخول أحد عليهما أو بحيث تحتجب أشخاصهما عن الناس، وعلى ذلك فهذه الصورة -التي ذكرت- ليست من الخلوة التي ذكرنا، فإذا أمنت الفتنة وانتفت الريبة فلا حرج في ذلك إذا كانت المرأة ملتزمة بحجابها الشرعي بشروطه، ومحافظة على الاحتشام والحياء في معاملة الرجال.
وننبه إلى أن المرأة لا يجوز أن تأذن لأحد يكرهه الزوج في دخول بيت زوجها إلا بإذن منه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه. رواه البخاري ومسلم. وفي صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه. الحديث
والله أعلم.