حكم مقولة (قم فصل في النار)

0 233

السؤال

إخوتي الكرام:
سؤال: وفقني ربي الكريم من أداء فريضة الحج, السنة قبل الماضية بعدما طفنا وسعينا بين الصفا والمروة ومرت الأيام ولله الحمد . وفي يوم الأربعاء في صلاة الظهر وما يفصلنا عن الوقوف بعرفة إلا يوم واحد والوقوف كان يوم الجمعة بينما نحن نصلي الفريضة وانتهينا من الفريضة بعد الأذكار قمت بإتيان ركعتين بينما أنا في الجلوس الأخير لن تفصلني إلا 6 أو 7 ثوان إذ بشرطي فاجئني و فاجأ المصلين داخل الحرم المكي وهو يتكلم ويخاطب المصلين بكلمات, وفي تلك اللحظة شعرت بالشرطي ينزع من تحتي السجاد قبل ثوان من التسليم ويقول بهذه الصيغة: ( قم صل في النار ) ونحن مستقبلون بيت الله. فما حكم الشريعة في صاحب هذا القول الخبيث جزاكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه العبارة خطيرة، ولا يجوز أن تصدر من مسلم، بل يجب على المسلم أن يحفظ لسانه، فإنه إذا أطلق له العنان في التلفظ بمثل هذه العبارات ربما أورده المهالك، روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم. والمعروف أن رجال الأمن في الحرمين يدربون على حسن معاملة الحجاج واللين معهم والرفق ما أمكن ذلك.

وينبغي أن يحرص المسلمون الوافدون إلى البيت الحرام على المحافظة على النظام ويجتنبوا الصلاة في الأماكن المحددة لمرور الناس، فإنه إذا وقع التزاحم ولم يجد الناس منافذ ربما حدث ما لا تحمد عقباه، وما حدث من حوادث فيما مضى خير شاهد على ما نقول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات