إثم الرشوة يلحق الواقعين بها

0 206

السؤال

أعمل في دولة الفساد فيها شريعة... منظم ومنتشر بشكل رهيب والله المستعان... ومشكلتي أنني أعمل في وظيفة تنتشر فيها هذه الظاهرة بشكل كبير حتى أنني أرى أمام عيني الظلم والرشاوى يمارسها زملائي في العمل ولا أملك أن أفعل شيئا فحتى المسؤولون هنا متواطئون ... فإلى أين المشتكى... ومشكلتي الأعظم أنني لا أستطيع ترك هذا العمل لأن إيجاد عمل هنا من المستحيلات إذا لم تدفع رشوة، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان السائل لا يأخذ الرشوة ولا يتعامل بها فلا يلحقه إثم هؤلاء المتعاملين بها، فإن التبعة شخصية، كما قال تعالى: ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما {النساء:112} وقال تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى  {الأنعام:164}.

وعلى السائل أن يغير المنكر ما استطاع إلى ذلك سبيلا بالقدر الذي لا يحلقه به ضرر في نفسه وماله وعمله؛ لقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم  {التغابن:16}،  وقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها  {البقرة:286}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة