السؤال
عندما صحوت الصبح للذهاب للعمل وجدت في ملابسي الداخلية إفرازا وكان جافا وكنت قبلها قد صليت الفجر ثم عدت للنوم فشككت في هذا الإفراز هل هو احتلام أم هو إفراز آخر؟ وهل كان قبل الفجر ولم أنتبه له؟ وفي هذه الحالة ماذا أفعل هل أعيد صلاة الفجر احتياطا (علما بأني سأعيدها مع صلاة الظهر عندما أعود من الدوام)؟ وما مدى صحة صومي لهذا اليوم؟ علما بأنني متزوجة ولا أذكر أن سبق لي الاحتلام ولكني سمعت بأن المرأة قد تحتلم أيضا ....
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمرأة قد تحتلم كما يحتلم الرجل لما في الحديث: وتحتلم المرأة؟ قال نعم. رواه البخاري، فإذا احتمل هذا الإفراز كونه منيا فيجب عليك الغسل. قال صاحب الإنصاف: لو انتبه بالغ أو من يحتمل بلوغه فوجد بللا جهل أنه مني وجب الغسل مطلقا على الصحيح من المذهب.
ويقول ناظم الأخضري وهو مالكي:
وواجد المني في ثوبه لا يدري متى أصابه ذا اغتسلا
ثم أعاد فرضه لآخر نوم به.. الخ
وحيث إنك قد صليت قبل نومك الأخير فلا يلزمك إعادة الصلاة لأن الأثر ينسب لآخر نومة، ولم تصلي بعدها، فصلاة الفجر صحيحة وإنما يلزمك الغسل فحسب لما يستقبل من الصلوات.
وأما صومك فهو صحيح ولا تأثير للاحتلام أو أثره عليه.
وللمزيد انظري الفتويين: 107810، 53162.
والله أعلم.