من عجز عن رد المظالم إلى أهلها

0 315

السؤال

أريد أن تعرف لي حكم الدين فمن أخذ مالا بدون علم صاحبه ليحل به أزمة ومشاكل كانت سوف تهدم حياته لكثرة الديون عليه فاشتغل سنين لسداد ديونه والحمد لله ولكن بقي هذا المال وهو الآن لأعمل له وهذه الأموال كثيرة عليه ولا يستطيع ردها ولا يملكها لأنه دفعها لحل مشاكل كان لا يستطيع حلها بدونه فما الحل فهو خائف من الله ويستغفر كثيرا ويطلب من الله أن يقضي دينة علما بأنه يصلي ويصوم نوافل كثيرة ويحفظ القرآن ولا يستطيع فعل أي شيء لأنه لا يملك أي مبلغ لرده خصوصا أنه عاش سنين لقضاء ديونه ولن يستطيع الاقتراض مرة أخرى لرد هذه المظالم فما هو الحل للذي لا يقدر على رد المظالم وهو تائب إلى الله وخائف من الله أرجوك أعني ولا تقل إنه ليس هناك أمل فأنا مكتوفة اليدين وعائشة كل أيامي أحلم بمخرج في فتوى تريحني فلا أجد غير رحمة الله الواسعة أرجوك منتظرة الرد بفارغ الصبر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أغواه الشيطان وزين له أخذ أموال الناس تحت هم الديون وخشية تبعتها فسبيل خلاصه أن يتوب إلى الله عز وجل ويندم على ما فعل ويرد المال المأخوذ إلى مالكه إن كان حيا أو إلى ورثته إن كان ميتا، ولا تكتمل توبته إلا برد الحق إلى صاحبه، فإن عجز عن ذلك فقد قام بالواجب المستطاع؛ لقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها {البقرة: 286}. ومع هذا يبقى الدين في ذمته إلى أن ييسر، فإن مات مع استمرار العجز وصدق التوبة فيرجى أن يقضيه الله عنه إن فعل ما يستطيع، والله تعالى يقول: فاتقوا الله ما استطعتم.{ التغابن، 16}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة