السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.أنا شاب 17 سنة أعاني من الوسواس القهري منذ حوالي أربع سنوات ولكن طيلة السنوات الماضية كان الوسواس خفيفا إلى أن ازداد هذه السنة زيادة هائلة خاصة في الوضوء والصلاة: فأنا لا أستطيع أن أبدأ بالوضوء لأن الوسواس يزيد فأنا أنطق بالشهادتين كل وضوء خوفا من الكفر لأن الشيطان إذا نطقت بالنية يقول لي: حتى يعلم الله ذلك، (وأنا أعلم أن الله يعلم كل شيء بدون أن أنطق النية)، وعند الوضوء أحس أنه سيخرج ريح إحساسا قويا فهل للشيطان تحكم بالريح، منذ فترة تخلصت من وسوسة النية في الوضوء ولكن أعاني الآن من الوسوسة في نية تحديد وقت الصلاة، (وللشيطان حيل كثيرة) فإذا أردت أن أصلي الظهر مثلا يقول (عصر) أو العكس، ولكن لن يستطيع أن يقول لي في صلاة الظهر (مغرب) لأن الوقت نهارا، ولأن الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات فالوسوسة هنا تزيد أكثر، وكذلك المغرب والعشاء أيضا، ولكن عندما عرفت حيلته وعرفت أنه وقت الظهر فأصلي الظهر لم يستطع أن يقول عصر ولذلك لجأ إلى حيلة أخرى، فإذا أردت أن أصلي ظهر هذا اليوم، يقول لي (هذا قضاء لظهر أمس) فإذا أقنعت نفسي بأنني صليت ظهر أمس، وأريد أن أصلي ظهر اليوم قال لي: أنت لم تصل الصلاة الفلانية أو صلاة كذا فلا أستطيع أن أدخل في الصلاة إلى أن أنطق النية أكثر من مرة كقول (ظهر اليوم) ثم أكبر بسرعة وأصلي (هذا إذا لم أسلم من صلاتي) فماذا أفعل.. فأنا أعرف علاج الوسواس وهو الإعراض عنه، ولكن إذا كانت في الوضوء نفسه أو الصلاة نفسها فأنا أستطيع التغلب عليه وأعرض عنه، ولكن عندما تكون الوسوسة في النية (وهي أساس العبادات)، فهذا أعظم.. فأنا لا أعرف هل هذه نيتي أم وسوسة لأن النية في القلب.. أتوقع أن تقولوا لي أعرض عن الوسواس، ولكن الشيطان يريد تغيير نيتي أو إفسادها فكيف أجزم نيتي علما بأن الشيطان يحاول تغييرها فقد عرف الشيطان نقطة ضعفي وهي النية.. فالمشكلة عندي عندما أبدأ بالوضوء أو الصلاة فإذا بدأت أكملت صلاتي بسهولةوهناك مشكلة أخرى فمن الطبيعي أن يثيرني أي شيء عن النساء لأنني شاب ولكن أشك كثيرا في خروج المذي بدون أن يحدث انتصاب حتى لو تكلم المدرس عن موضوع للنساء أشك في خروج المذي فأغسل فرجي عند كل وضوء.. وأرى كثيرا من الناس ممن يسمعون مواضيع عن النساء ويتوضؤون ويصلون.. ستقولون لي الشك لا يعتبر به ولكن كيف أعرف أن المذي خرج فهو يخرج بدون أن أحس به وقد قرأت أنه يتفاوت بين الناس فقد يخرج عند الانتصاب وقد يخرج عند نظرة واحدة أو كلام عادي.. فهل يجوز أن أتوضأ وأصلي بدون أن أغسل فرجي حتى لو نزل المذي بدون أن أعرف.. وكيف يكون غسل الأنثيين هل يكون غسل كيس الصفن كاملا مع الذكر، وهل يجب خلع السروال لغسل الفرج، وإذا لم يجب فكيف يصل الماء بكف واحد إلى الأنثيين فقد يصل إلى الذكر ( القضيب) فقط ولا يصل إلى الأنثيين (كيس الصفن)،عندما عرف الشيطان أني أحب الصلاة لم يستطع أن يغويني بالمعاصي ولذلك لجأ إلى الوسوسة، فأرجو الإجابة دون إحالتي إلى فتاوى أخرى وبارك فيكم؟